إسرائيل معزولة.. وتأييد عالمي للدولة الفلسطينية – أخبار السعودية – كورا نيو

تسعى السعودية إلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وقد تحركت المملكة عندما أخلّت إسرائيل باتفاق السلام الذي أبرمته مع الفلسطينيين، فطرحت مبادرة سلام تحولت فيما بعد إلى مبادرة عربية تبناها القادة العرب في قمة عربية عقدت في العاصمة اللبنانية بيروت، واليوم تقود المملكة الاجتماع الدولي لإحقاق الحق الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وجاء مؤتمر نيويورك لحل الدولتين خطوة سعودية جديدة قادت خلالها المملكة الإجماع الدولي الذي تزامن مع اعترافات دولية جديدة بالدولة الفلسطينية، إيماناً من المملكة بإحلال السلام في الشرق الوسط، عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإغلاق باب الصراع وفق مبادرة السلام العربية.
فرض إجماع دولي
لقد لعبت السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، دوراً فاعلاً في سلسلة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، باعتبار أن هذه الاعترافات ستنهي حالة الصراع من خلال فرض الإجماع الدولي على حل الدولتين مع إسرائيل.
لقد جاء مؤتمر حل الدولتين بنتائج إيجابية، من خلال بيانه الختامي الذي وضع إسرائيل في الزاوية الحرجة وجعلها في موقف ضعيف؛ لأنها ستعاني من العزلة الدولية ما لم تتعاطَ مع نتائج هذه المؤتمر، فالمجتمع الدولي هو الضامن لإنهاء الصراع، بينما تمثل السعودية الضامن الإسلامي والعربي حال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
يسجل للمملكة هذا الإنجاز الدولي الذي جاء بتعاون مع فرنسا، وعبر دبلوماسية سعودية عملت بلا كلل لدى جميع عواصم القرار الدولي لوضع النقاط على الحروف في أزمة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، وكانت النتيجة تفاعلاً دولياً نادراً مع الجهد السعودي اللافت.
فرصة أخيرة لإسرائيل
واعتبر سياسيون أردنيون نتائج مؤتمر حل الدولتين فرصة أخيرة أمام إسرائيل لإنجاز السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة استناداً إلى ما نصت عليه اتفاقات السلام بين الطرفين، مؤكدين أن على إسرائيل اغتنام هذه الفرصة التاريخية لإنهاء الصراع وإقامة السلام العادل والشامل.
وأجمع أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور أمين مشاقبة وأستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور أسعد كساب والمحلل السياسي جمال العزة، على أن السعودية صاحبة أهم مشروع للسلام الذي أصبح فيما بعد مبادرة عربية وضعت رؤية شمولية لحل الدولتين، غير إن إسرائيل لم تلتزم بما ورد باتفاقياتها مع الفلسطينيين أو بمبادرة السلام العربية، لافتين إلى أن مؤتمر حل الدولتين الذي رعته السعودية وفرنسا فرصة ذهبية أمام إسرائيل لإنهاء الصراع وإقامة السلام.
وقالوا إن المؤتمر طالب بقضايا هي جوهر النزاع؛ من خلال دعوته إنشاء دولة فلسطينية مستقلة قابلة للعيش، ووقف دائم لإطلاق النار في غزة، وضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين، وإنهاء حرب غزة، باعتبار انتهاء هذه القضية أولوية قصوى وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتوحيد غزة والضفة تحت مظلة السلطة الفلسطينية.
ولفتوا إلى أن البيان الختامي للمؤتمر أصر أن لا يُترَك لإسرائيل أي خيار، وأن المطلوب من الحكومة الإسرائيلية التحرك والاستجابة إلى مطالب المؤتمر. مشيرين إلى أن على إسرائيل أن تقرأ الأحداث جيداً، فانعقاد المؤتمر في نيويورك وفي مقر الأمم المتحدة جاء وسط زخم اعترافات دولية متلاحقة بدولة فلسطينية على رأسها اعتراف فرنسا التي قادت المؤتمر إلى جانب السعودية.
ضمانات دولية
وأشاروا إلى أن اعتراف بريطانيا وفرنسا والعديد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين، يجب أن يدفع الحكومة الإسرائيلية إلى الاستجابة لبيان المؤتمر الختامي، مؤكدين أن فرنسا وبريطانيا ومعهما الدول الأوروبية هم الضمانة الدولية لتحقيق السلم، فيما ستكون السعودية الضامنة للموقفين العربي والإسلامي، وبذلك يكون هناك إجماع دولي على إنجاز ملف السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ووقف سنوات طويلة من العنف المتبادل.
ولفتوا إلى أن مؤتمر حل الدولتين عبّد الطريق أمام إسرائيل لتقبل التعامل مع الإرادة الدولية لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستلقة وعاصمتها القدس الشرقية، كما نصت معاهدة السلام الفلسطينية الإسرائيلية، مشيرين إلى أن رفض إسرائيل لقرارات المؤتمر سيضعها أمام عزلة دولية صعبة.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات