ارتفع الصرح عالياً – كورا نيو

الرفعة والقوة والسمو، هي صفات كاسية عن كل عيب رغب فيه الشائن الحط ممن يتمتع بتلك الصفات الرفيعة.وأدبنا ماضياً وحاضراً يعلي تلك الصفات، (فالأعشى قال في تطاول اللئام على الكرام:كناطحِ صخرةٍ يوماً ليُوهِنَهافلم يَضِرْها، وأوْهى قَرنَه الوَعِلُ. وقال أيضاً الحسين بن حُميد:يا ناطحَ الجبلِ العالي ليُوهِنَهُأشفِقْ على الرأسِ، لا تُشفِقْ على الجبلِ. وقيل نثراً: لا يضرُّ السحابَ نبحُ الكلاب، ولن يَضيرَ السماءَ نقيقُ الضفادع.والبحث عن علو هذه الصفات لن يعجز الباحث عن وجودها في كل الآداب العالمية.وفي كل يوم يبزغ لنا شأننا بما يتحقق لبلادنا من تطور وإنجاز عالمي، وأن فخرنا بجملة الإنجازات يؤكد على إسراعنا نحو المقدمة بالمواصلة الدائبة لتحديد موقعنا في القمة، ولا يعنينا ما تخرجه الأفواه من بذاءة أو محاولة الحط من إنجازاتنا بترديد: كانوا.. يعنينا تريد: أين أصبحوا..وحتى وإن كنا، فماهية وجودنا هي نفس الخصال، ماضياً وحاضراً.والمفاخرة ليست بالماضي وإنما بما أنت عليه الآن، وإن كان لك وجود مشرف ماضوي.فلتكف الألسن المعوجة عن هذيانها الأعجمي، فنحن نكتب بلسان عربي فصيح مبين.ولفصحاتنا أدلة مشعة في كل شؤون الحياة، نحن وطن استوطن النجاح، وأدلتنا على ذلك أننا أصبح لنا مقعد عالمي (ضمن دول الـ20).وزيارة ولي العهد لواشنطن أكدت وسائل العالم أن استقباله كان من أفخم الاستقبالات، وإنجازه لبلاده من أضخم الاتفاقات الدولية التي ستعود للسعودية بنتائج مستقبلية سوف ترفع من مكانة البلاد ارتفاعاً يضاهي الدول الكبيرة إنجازاً ورفعة.وها هي الأيام، والأحداث تؤكد علو كعبنا في كل المجالات.فليتركنا كل شائن، وليفاخر بنا كل محب.فالحياة تحني هامتها لمن رفع بنيانها.
المصدر : وكالات



