استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي في التوظيف يثير الجدل: تشيبوتلي نموذجاً – كورا نيو

تتصدر سلسلة مطاعم تشيبوتلي الأمريكية المشهد التقني في عالم التوظيف باستخدامها روبوت المحادثة «Ava Cado» لتوظيف 20 ألف عامل استعداداً لموسم ذروة مبيعاتها.

وتأتي هذه الخطوة بينما تتسابق الشركات الكبرى نحو أتمتة عمليات التوظيف، مع تبني 70% من الشركات لتقنيات الذكاء الاصطناعي في استقطاب المواهب.

وتكشف التجربة المبكرة عن نتائج متباينة. فمن جانب، نجح النظام في مضاعفة عدد طلبات التوظيف وتقليص فترة التعيين من 12 يوم إلى 4 أيام فقط. لكن في المقابل، يواجه المتقدمون تحديات غير متوقعة، كما حدث مع إيفالين مندوزا التي قطعت رحلة 35 دقيقة لحضور مقابلة جدولها الروبوت في فرع لا يوجد به شواغر أصلاً.

وتنضم شركات عملاقة مثل Lowe’s وفيديكس وماكدونالدز إلى قائمة مستخدمي منصة Paradox للتوظيف الذكي، بينما تعتمد شركات أخرى مثل ماستركارد ومركز ستانفورد الصحي على منصة Phenom.

ويؤكد آدم غودسون، الرئيس التنفيذي لشركة Paradox، أن التقنية تهدف لتبسيط عملية التوظيف وتسريعها، خاصة للوظائف التي تتطلب تعيينات سريعة وبأعداد كبيرة.

لكن أندرو تشامبرلين، كبير الاقتصاديين السابق في Glassdoor، يحذر من التداعيات المحتملة لهذا التحول. فرغم فوائده للشركات الكبرى، قد يؤثر سلباً على تجربة المتقدمين، خاصة الشباب والعمالة غير المتخصصة.

وتظهر منتديات الإنترنت شكاوى متكررة من مواعيد وهمية ومشاكل في التواصل، مما قد يضر بسمعة الشركات على المدى الطويل.

ورغم تأكيد تشيبوتلي أن 89% من المتقدمين راضون عن تجربتهم مع Ava Cado، يبقى السؤال حول قدرة هذه الأنظمة على موازنة الكفاءة التشغيلية مع الجانب الإنساني في عملية التوظيف.

وفي ظل زيادة الطلبات بنسبة 20% منذ إطلاق النظام، تؤكد الشركة التزامها بهذا النهج لتخفيف الأعباء الإدارية عن مديري الفروع، مع الإقرار بضرورة معالجة التحديات التي تواجه المتقدمين.

اقتراح المُحرر:

تابع عالم التقنية على