الأمير محمد بن سلمان.. قالها ومضى بها – أخبار السعودية – كورا نيو

في عالمٍ تتكاثر فيه الوعود، وتختفي عند أول اختبار، جاء الأمير محمد بن سلمان ليكسر هذه القاعدة، لا بشعارٍ ولا بخطابٍ، بل بصدق القول الذي يتحوّل إلى فعلٍ يكتبه الزمن في سجل القيادة والتاريخ.
لم يكن كلامه ترفاً سياسيّاً ولا حماسةً عابرة، بل رؤية تمشي على قدمين.
قال: «لن نضيع ثلاثين سنة من حياتنا في التعامل مع أفكار متطرفة»..
ومضى بها، فاجتثّ جذور التطرّف من المجتمع، حتى أصبحت السعودية الجديدة نموذجاً للانفتاح الواعي والاعتدال الحقيقي، لا بالانبهار بالغرب، بل بالثقة في الذات السعودية.
قال: «طموحنا أن ننافس على مستوى العالم»..
ومضى بها.. فصارت الرياض عاصمة القرار والسياحة والفن والذكاء الصناعي.
صارت وجهة يقصدها المستثمر، ومسرحاً تصفّق له الجماهير، ومركزاً تتقاطع عنده القارات والفرص.
لم يعد الطموح أمنية، بل خطة عمل تُنفّذ بدقة رجل الدولة.
قال: «لن ينجو أي فاسد كائناً من كان»..
ومضى بها.. فكانت نزاهة لا تعرف المحاباة، وسيف عدلٍ لا يرتجف أمام الأسماء ولا المناصب.
تحوّل الخوف من الفساد إلى خوف من النزاهة نفسها؛ لأن العدالة في هذا العهد لم تعد شعاراً يُرفع، بل قاعدة تُطبَّق.
قال: «أنا أعيش بين شعب عظيم، وهم سر قوتي»..
ومضى بها.. فحرّك روح الإنجاز في كل بيت، وجعل المواطن شريكاً في الرؤية، لا متفرجاً عليها.
ارتفع سقف الطموح لأن القائد أقنع الناس أن المستحيل يمكن أن يُدار.. لا أن يُدير.
قالها ومضى.. ولم تكن صدفة أن تمضي بها دولة بحجم قارة.
فكلّ جملة من فمه خارطة طريق، وكلّ وعدٍ منه موعد مع الواقع.
من «رؤية 2030» إلى «نيوم» و«الدرعية» و«المربع الجديد» و«القدية» و«ذا لاين»، كلها تجسيد عبارة واحدة: «نحلم لنحقق.. لا لنحكي»..
قالها ومضى بها..
ومضت معه أمّةٌ نحو المستقبل الذي وعد به، وصنعه بيديه.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات