الاتحاد الأوروبي يُلزم الشركات بوضع ملصقات تقييم على الهواتف الذكية.. كم ستعيش بطاريتك؟ – كورا نيو

لطالما تساءلنا جميعاً عند شراء هاتف جديد: هل ستصمد البطارية؟، هل يمكن إصلاحه بسهولة إذا تعطل؟، كم سيكلفني الإصلاح؟. أسئلة محيرة ستجد إجاباتها قريباً – على الأقل في أوروبا.
في خطوة طال انتظارها، أعلن الاتحاد الأوروبي عن نظام تصنيف جديد سيغير طريقة تسويق الشركات للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. ابتداءً من 20 يونيو المقبل، ستحمل جميع الأجهزة المباعة في دول الاتحاد ملصقات إلزامية تكشف حقائق مهمة كنا نتمنى معرفتها قبل إنفاق مئات الدولارات.
ماذا ستعرض هذه الملصقات؟
ستشمل الملصقات الجديدة تصنيفاً لكفاءة استهلاك البطارية من A (ممتاز) إلى G (ضعيف)، بالإضافة إلى معلومات عن عمر البطارية المتوقع، وعدد دورات الشحن التي يمكنها تحمّلها قبل التدهور. وللمرة الأولى، سنرى تقييماً واضحاً لمتانة الجهاز وقابليته للإصلاح.
لن تقتصر المتطلبات الجديدة على الملصقات فحسب. فالاتحاد الأوروبي يفرض معايير صارمة على المصنعين، منها:
- ضرورة توفير قطع الغيار الأساسية خلال 5-10 أيام عمل
- حماية الأجهزة من رذاذ الماء وجزيئات الغبار
- بطاريات تحتفظ بـ80% على الأقل من قدرتها بعد 800 دورة شحن
- توفير تحديثات نظام التشغيل خلال 6 أشهر من توفر الشفرة المصدرية
ويبدو أن بعض الشركات ستواجه تحديات في الامتثال لهذه المعايير. فلو طُبقت هذه القواعد اليوم، لكانت سامسونج – على سبيل المثال – ستفشل في معيار التحديثات مع إطلاقها الأخير لواجهة One UI 7.
هل سيمتد التأثير خارج أوروبا؟
رغم أن هذه القواعد الجديدة تنطبق فقط على الأجهزة المباعة في الاتحاد الأوروبي، إلا أن الخبراء يتوقعون تأثيراً عالمياً. فحجم السوق الأوروبية يجعل من غير المجدي للشركات إنتاج إصدارات مختلفة من نفس الجهاز لأسواق مختلفة.
تمثل هذه الخطوة انتصاراً لحركة «الحق في الإصلاح» التي تنادي منذ سنوات بجعل الأجهزة الإلكترونية أكثر قابلية للإصلاح وأقل عرضة للتقادم المبكر. هل ستتبع أسواق أخرى خطى الاتحاد الأوروبي؟ سننتظر ونرى.
المصدر : وكالات