أخبار العالم

مخدر الشيطان ! – أخبار السعودية – كورا نيو



«الشبو» المخدر الخطير والمميت، يشكل تهديداً عالمياً متزايداً على الصحة العامة وسلامة المجتمعات، مادة مخدرة تسبب الإدمان الشديد وأضراراً جسيمةً على الصحة النفسية والجسدية لمدمنها وتُؤدي إلى عواقب وخيمة على الأفراد والمجتمعات على حد سواء.. هو الاسم الشائع لـ«الميثامفيتامين»، ويصنع الشبو كيمائياً، واشتهر بأسماء عدة من أشهرها الثلج، الكريستال ميث، وآيس، وجلاس.

ويرتبط الشبو بمشاكل صحية وجسدية وعقلية مزمنة، وهو على شكل بلورات بيضاء أو مسحوق بلوري أو أقراص، وقد يأتي بأشكال أخرى، ويتعاطاه المدمنون بطرق عدة مثل الاستنشاق، التدخين مع السجائر، الحقن، أو البلع، ويحتوي على مواد منشطة قوية تؤثر على الجهاز العصبي، وتتعدد أنواعه نظراً لسهولة تركيبه، وتختلف شدة التأثيرات باختلاف المواد الممزوجة به.

هياج وعدوانية وهلاوس

الأخصائي الاجتماعي طلال الناشري، شدد على أن الشبو يُعرف باسم «مخدر الشيطان»، ويُعد ضمن المخدرات المنشطة التي لها القدرة على إبقاء المتعاطي مستيقظًا لمدة تصل إلى خمسة أيام، ويُعرف بأنه أسرع المخدرات قتلًا، وعند تناول جرعات زائدة يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم فجأة، ومعظم متعاطيه قد يمرون بتجربة الانتحار، وإلى جانب حالات الهياج والعدوانية الشديدة قد تتسبب في ارتكاب جرائم قتل يكون الأهل بالدرجة الأولى هم الضحايا.

وحذرت الصحة من ما يخلفه تعاطي الشبو، وما يسببه من أضرار قاتلة على متعاطيه من أبرزها الهلاوس، البارانويا، القلق الشديد، الاكتئاب، اضطرابات المزاج، فقدان التركيز، والعدوانية القاتلة في كثير من الحالات والتسبب في الإصابة بالفصام، ما يجعل متعاطيه يقدم على ارتكاب الجرائم العنيفة دون وعي، إذ تسيطر عليه الهلاوس والخزعبلات فتجعل أسرة المتعاطي أول ضحاياه بالحرق أو القتل أو الاعتداء.

وقالت وزارة الصحة: إن تعاطي الشبو تنتج عنه أضرار صحية كمشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم، وفقدان الوزن الشديد، وتلف الأسنان، ومشاكل هضمية، وأضرار في الكبد والكلى، والأرق الشديد، كما يُسبب الموت في حالات الجرعات العالية أو الاستخدام المُفرط.

وصنفه الأطباء بأنه أكثر المواد المخدرة سرعة في الإدمان، ويصعب الإقلاع عنه ويُسبب أعراضاً انسحابية قاسية على متعاطيه، فهو مخدر يؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي، ويتسبب في إطلاق مستويات عالية من الدوبامين؛ وهي مادة كيميائية في الدماغ.

ويأتي على شكل بلورات صغيرة تشبه الجليد، أو مسحوق أبيض يشبه الكريستال، له رائحة قوية وطعم مر، ويصفه الأطباء النفسيون بأنه مخدر يسبب الاندفاع، كما تتسبب الجرعات العالية منه والمتكررة في نوبات من «الذهان»، تشمل أوهام جنون العظمة والهلوسة والسلوكيات غير العادية أو العدوانية أو العنيفة، وتقلبات مزاجية سريعة، والإصابة بالاكتئاب والتوتر بسهولة، ما يعرّضهم لمشاكل اجتماعية وعملية ومالية، ويتسبب استنشاق مادة الميثامفيتامين المكون الرئيسي للشبو في حدوث نزيف بالأنف، ويزيد تعاطي المخدر بالإبر من مخاطر الإصابة بالتيتانوس والالتهابات وتلف الوريد والتهابَي الكبد B وC وفايروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

إعفاء المتعاطي في هذه الحالة

أقرت النيابة العامة إدراج جميع الأوصاف الجرمية المتصلة بمادة (الشبو) من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف؛ وذلك في إطار الجهود الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من انتشارها، ولما تشكله مادة الميثامفيتامين (الشبو) من أضرار جسيمة على صحة المجتمع وأمنه، مسببةً اضطرابات نفسية وسلوكية خطيرة، تسهم في ارتفاع معدلات الجريمة والعنف، ما يستدعي التعامل مع هذه الآفة كجريمة كبيرة موجبة للتوقيف وبحزم وفق تشريعات وقرارات رادعة.

وصدر قرار النائب العام بأنه تُعد جميع الأوصاف الجرمية المتصلة بمادة الميثامفيتامين (الشبو) من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف. ويُقصد بالأوصاف الجرمية تعاطي الشبو والجرائم المتصلة به، كالحيازة أو التهريب أو الجلب أو التلقي أو الإحراز أو التسلم أو الشراء أو النقل، حال كان القصد منها التعاطي أو الاستعمال الشخصي، إضافةً إلى جريمة الشروع في تصنيع الشبو.

وفي سياق الجهود المبذولة لمكافحة المخدرات، ما نصت عليه المادة 42 من نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، التي تمنح لمتعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية فرصة العلاج دون مساءلة قانونية، وذلك بعدم إقامة الدعوى بحق متعاطيها أو مستعملها أو مدمنها؛ إذا تقدم بنفسه أو أحد أقاربه قاصداً علاجه، مشروطاً ذلك بتسليم ما بحوزته من المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية إن وجدت أو الإرشاد إلى مكانها.

تحذير من التجريب

أكدت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (نبراس)، أن المخدرات تعد من الأزمات الكبرى عند دول العالم، وأصبحت تؤثر على حياة الشعوب، وذلك بالنظر إلى نطاق انتشارها، إذ طالت الفئات العمرية المختلفة، وباتت خطورتها تمس مكونات النسيج الاجتماعي، ليصل ضررها بالإنسان إلى الموت والهوان.

وأضافت (نبراس) أنها تسعى إلى الحد من مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، وتكوين وعي صحي واجتماعي وثقافي ووقائي رافض لتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، من خلال تحقيق التناغم والانسجام، وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة في الجوانب الأمنية والوقائية والإعلامية والعلاجية والتأهيلية والعدلية والاجتماعية والتعليمية، والعمل على تعزيز المشاركة المجتمعية، ويأتي تفعيل دور الجهات ذات العلاقة من أجل تمكين المجتمع من المشاركة في جهود الوقاية والمكافحة.

وحذرت (نبراس) من آفة المخدرات، وما تؤديه إلى أمراض مزمنة تؤثر على المخ، مشيرة إلى أن بعض الشباب يقومون بتجربة المخدرات عن طريق الأصدقاء أو المعارف، بدافع حب الاستطلاع، ما قد يوقعهم في براثن الإدمان والمشاكل الأسرية والمالية.

جنون عظمة وتساقط أسنان!

(نبراس) أشارت إلى أن استخدام حقن المخدرات تعد أحد أسباب الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الدم مثل (الإيدز)، وأن المراهقين الذين يتلقون باستمرار رسائل توعوية عن أضرار المخدرات من والديهم هم أقل عرضة لاستخدامها بنسبة 50 % من الذين لا يعون مخاطر المخدرات المؤدية إلى الوفاة.

وحذرت (نبراس) من خطر المخدرات عموماً ومخدر الميثامفيتامين؛ المعروف باسم «الشبو»، الذي يُعد مادَّة منشطة شديدة التأثير على الجهاز العصبي المركزي يتم تحضيرها من الأمفيتامين، وتتسبب بزيادة مفاجأة في مستويات الدوبامين في الدماغ؛ ما يغير طريقة تفكير واستيعاب متعاطيها للأحداث من حوله، وهذا الأمر يجعله في حالة من التوجس والقلق والشعور بالتهديد، بالإضافة إلى الهلاوس السمعية والبصرية، ويجعله في حالة اضطراب نفسي يقوده إلى العنف والتهور في سلوكياته بشكل عام.

وبينت أن أضرار (الشبو) على المدى القصير، تتلخص في ارتفاع ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم، وعدم انتظام ضربات القلب، وفِقْدَان الشهيَّة وفرط الحركة، إلى جانب اضطرابات النوم والأرق، وجنون العظمة والهلوسة، أو اضطرابات المزاج، أو الأوهام، أو السلوك العنيف، والعديد من الأضرار الأخرى على الرئة والكبد والكلى، وشحوب وجفاف جلدي وحكة، وهشاشة في العظام، وتشوهات وأضرار في الأسنان. وحثت (نبراس) الأسر على التكاتف في توعية الأبناء بخطورة هذه المادة وجميع المواد المخدرة، والحرص على خفض العوامل التي تقود إلى تعاطيها، والوقوف بجدية مع أي حالات تعاطي قد تظهر بين أحد الأفراد والعمل على إيجاد الحلول العلاجية لها باستشارة المختصين.

وزادت (نبراس): «يمكن الوقاية والتصدّي لآفة تعاطي «الشبو» وإدمانه، من خلال المشاركة الإيجابيَّة للشباب وتقويَّة العلاقات مع أسرهم في بيوتهم ومجتمعاتهم، وخلق بيئة صحيَّة وآمنة للجميع، كما يجب على أولياء الأمور الاستماع لأبنائهم وبناتهم وإزالة الحواجز لمساعدتهم على طلب المعونة متى دعتهم الحاجة، وأن يكونوا قدوة حسنة لهم، والتواصل معهم حول أخطار تعاطي المخدرات».

البلاغات تُعامل بسرية تامة

قبضت المديرية العامة لمكافحة المخدرات على اثنين بمنطقة الرياض لترويجهما مادتي الإمفيتامين والميثامفيتامين (الشبو) المخدرتين و(50) كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر، وأوقفا واتخذت الإجراءات النظامية بحقهما، وأحيلا إلى النيابة العامة.

كما قبضت المديرية العامة لمكافحة المخدرات على مقيمين من الجنسية الباكستانية ومقيمة من الجنسية الإندونيسية بمحافظة جدة لترويجهم (1.5) كيلوغرام من مادة الميثامفيتامين المخدر (الشبو)، وأوقفوا واتُخذت الإجراءات النظامية بحقهم، وأحيلوا إلى النيابة العامة. وأهابت المديرية العامة بالإبلاغ عن كل ما يتوافر من معلومات لدى المواطنين والمقيمين عن أي نشاطات ذات صلة بتهريب أو ترويج المخدرات، وستعالج جميع البلاغات بسرية تامة.

أخبار ذات صلة

 




المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى