السعودية مصدر رئيسي للخطاب الإعلامي الحديث – أخبار السعودية – كورا نيو

برعاية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – يشهد فبراير المقبل انطلاق المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام، بمشاركة أكثر من 250 شركة محلية وعالمية، وبحضور صنّاع القرار الإعلامي وروّاد التقنية والابتكار.
هذا الحدث لا يمثل مجرد تظاهرة إعلامية كبرى؛ بل هو إشارة واضحة إلى أن المملكة تعيد رسم خريطة الإعلام العربي والإقليمي، واضعةً نفسها في قلب صناعة القرار الإعلامي العالمي. فالإعلام اليوم لم يعد مجرد أداة نقل للخبر، بل أصبح صناعة متكاملة تمزج بين التقنية، والتحليل، والتأثير المجتمعي، وهو ما تسعى المملكة لتحقيقه ضمن مستهدفات رؤية 2030.
ويأتي هذا التحول مدفوعًا برؤية ملهمة ودعم لا محدود من سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – الذي جعل من تطوير قطاع الإعلام جزءًا أساسيًا من مسيرة التحول الوطني، مؤكدًا أن الإعلام الحديث هو شريك في التنمية، وأداة لتعزيز مكانة المملكة عالميًا، ورافد مهم لتطلعاتها المستقبلية.
وفي هذا السياق، يبرز الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الإعلام بقيادة معالي الوزير سلمان بن يوسف الدوسري، الذي أسهم بخبرته ورؤيته العملية في إطلاق حراك إعلامي نوعي يعزز مهنية القطاع، ويفتح المجال أمام تبادل الخبرات الدولية، وتمكين الإعلاميين، وتهيئة بيئة جاذبة لصناعة المحتوى الإبداعي.
ما يميّز المنتدى هو أنه يتجاوز حدود النقاش التقليدي، ليصبح مختبرًا للأفكار الجديدة ومنصة لإبرام الشراكات الاستراتيجية بين الإعلاميين، والشركات التقنية، والجهات الحكومية. كما أنه فرصة ثمينة للوقوف على أحدث ما توصلت إليه صناعة الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي في هذا المجال.
إن هذا الحراك يؤكد أن المملكة لا تكتفي بدور المستهلك للمحتوى العالمي، بل تسعى لأن تكون منتجًا مؤثرًا ومصدرًا رئيسيًا للخطاب الإعلامي الحديث، بما يتوافق مع طموحاتها الوطنية ومكانتها الدولية.
لقد آن الأوان لأن ينظر الإعلام السعودي إلى أبعد من دوره التقليدي؛ فالمستقبل للإعلام الذي يبني المعرفة، ويصنع التأثير، ويواكب التغيرات العالمية المتسارعة. وهنا تكمن أهمية المنتدى القادم: رسم طريق جديد لإعلام سعودي حديث، مبتكر، وقادر على المنافسة عالميًا.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات