السعودية وإطفاء نار الحروب – أخبار السعودية – كورا نيو

رغم أن القضية الفلسطينية ومستقبل الشعب الفلسطيني يشغل الحيز الأكبر من اهتمام السعودية، إلا أنها تُولي اهتماماً كبيراً بالقضايا المعقّدة والملفات الشائكة التي تشغل العرب والمسلمين خصوصاً والعالم عموماً، وكل هذا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للدول والشعوب، التي أنهكتها الحروب.
ويُلاحظ التحرك السعودي خلال أيام قليلة لتهدئة الأوضاع بين الجارتين باكستان وأفغانستان، ونجاحها في انتزاع هدنةٍ تُمكّن الطرفين من حوارٍ يوصل إلى حلولٍ يتم التوافق عليها، من شأنها منع استخدام القوة العسكرية، التي ستخلّف القتل والدمار بين الجيران، وهو التحرك الذي قوبل بالتقدير من الدولتين والشعبين من منطلق مكانة السعودية الدينية، التي تحتّم عليها إنهاء الخلافات، وإطفاء نار الحروب بين أبناء الدين الواحد، والاحتكام للحوار، الذي يقود إلى الوفاق والتوافق.
كما تحركت السعودية باتجاه الملف السوداني، ودعت إلى إيقاف الحرب المستعرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفق ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين في منبر جدة لتحقيق وقف فعّال لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية.
ولم تتوقف السعودية عن لعب دورها الإقليمي والدولي تجاه القضايا التي ما زالت تحتاج إلى جهود مضنية لتأخذ طريقها إلى الحلول الناجعة وفي مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية، التي لعبت السعودية دوراً مهماً في تحقيق نوع من التقارب، الذي أفضى إلى حوارات ولقاءات مهمة استضافتها الرياض بين الجانبين.
وما زالت الجهود السعودية مستمرة للعب دور أكبر لإحلال السلام في مختلف أنحاء العالم، مستثمرة قوتها العالمية، من حيث مكانتها الدينية، وثقلها السياسي، وقوتها الاقتصادية، وثقة المجتمع الدولي في توجهاتها العادلة.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات