أخبار العالم

السفير الأوزبكي لـ «عكاظ»: 27 مليار دولار حجم المشاريع المشتركة   – أخبار السعودية – كورا نيو



في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية – الأوزبكية، تنامياً غير مسبوق على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، تفتح طشقند أبوابها على مصاريعها أمام الشراكات الاستثمارية والفرص الواعدة، مستندة إلى رؤية إصلاحية يقودها الرئيس شوكت ميرضيائيف، متوائمة مع رؤية السعودية 2030.

ويكشف سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة نادرجان تورغونوف، في حوار خاص مع «عكاظ»، ملامح الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، ومستقبل التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة، ودور المملكة الفاعل في منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب الفرص الاستثمارية والسياحية والثقافية، التي توفرها طشقند أمام المستثمرين السعوديين.

• كيف تقيّمون مستوى العلاقات السعودية – الأوزبكية اليوم، وما السمات الرئيسية لتطورها في السنوات الأخيرة؟

•• أود أن أعرب عن شكري لصحيفة «عكاظ» على اهتمامها وإتاحة الفرصة للحديث عن الوضع الراهن وآفاق العلاقات الأوزبكية – السعودية، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية ووصلت إلى مستوى جديد تماماً، فبفضل قيادة البلدين، تطورت العلاقات الثنائية لتشمل مجموعة واسعة من المجالات، بدءاً من التعاون السياسي والاستثماري، وصولاً إلى التبادل الثقافي والإنساني والسياحي. ولعبت الاتصالات النشطة رفيعة المستوى دوراً مهماً في هذا التطور؛ إذ أسست الزيارة التاريخية لرئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، إلى المملكة في 2022، ومشاركته في قمة مجلس التعاون الخليجي وآسيا الوسطى التي عُقدت في جدة 2023، وحضوره القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة، إضافة إلى العديد من اللقاءات الثنائية مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، خلال هذه المناسبات؛ لمرحلة جديدة من الشراكة المتقدمة. أما الخطوة المهمة القادمة فستكون انعقاد القمة الثانية بين آسيا الوسطى ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة سمرقند عام 2026، والتي ستُعطي دفعة قوية لتطوير الحوار بين المنطقتين، وتُعزّز دور أوزبكستان بوصفها جسراً يربط بين آسيا الوسطى ودول مجلس التعاون الخليجي.

• ما الدور الذي يمكن أن يلعبه التنسيق بين البلدين في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي؟

•• يُعَد التنسيق بين بلدينا أحد العوامل الأساسية في تعزيز الاستقرار الإقليمي؛ فنحن نؤيد معاً تعزيز ثقافة الحوار، واحترام سيادة الدول، والتصدي لمخاطر الإرهاب والتطرف والجريمة السيبرانية. وتتعاون أوزبكستان والمملكة بشكل وثيق ضمن إطار منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وغيرها من المنظمات. ولا يسهم هذا التعاون في تعزيز الروابط الأخوية فحسب، بل يعزّز أيضاً مكانة العالم الإسلامي على الساحة الدولية، ويُظهر أن بلدينا قادران على أن يكونا نموذجاً للوحدة والتفاعل البنّاء. وعلاوة على ذلك، تُقدّم أوزبكستان والمملكة الدعم المتبادل، وتنسّقان جهودهما عن كثب على الساحة الدولية، سواء في الأمم المتحدة أو في الأطر متعددة الأطراف الأخرى. ويتجلى هذا التعاون في اتخاذ مواقف موحّدة بشأن القضايا الرئيسة، وتبادل دعم الترشيحات، والعمل المشترك على معالجة التحديات العالمية، مما يعزّز الحوار السياسي الخارجي بين البلدين.

مبادئ الوسطية والتسامح

• كيف تُقيِّم طشقند دور المملكة في منظمة التعاون الإسلامي، لا سيما أن بلادكم استضافت حفل إعلان خِيوة عاصمة للثقافة الإسلامية؟

•• تُعد المملكة من أكثر الدول فاعلية في منظمة التعاون الإسلامي، ونحن نثمّن عالياً جهودها في الحفاظ على التراث الديني، ودعم التعليم، وتعزيز مبادئ الوسطية والتسامح، وتدعم المملكة بشكل نشط المبادرات الرامية إلى صون التراث الإسلامي، وهو أمر يحظى بأهمية خاصة لدى أوزبكستان، التي تُعد مهداً لكبار علماء الإسلام، أمثال الإمام البخاري والإمام الترمذي، الذين تُعدّ أعمالهم أساساً للفكر الإسلامي.

ونحن نُثمن كثيراً حفل اختيار مدينة خِيوة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2024، وفي هذا السياق، يكتسب إعلان مدينة سمرقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2025، أهمية خاصة، كونه حدثاً بارزاً حظي بدعم نشط من المملكة، ولا يُبرز فقط الإسهام التاريخي والثقافي العميق لأوزبكستان في العالم الإسلامي، بل يُمثّل أيضاً دافعاً قوياً لتعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات السياحة، والعلم، والحوار بين الثقافات.

• ما خطط أوزبكستان لتعزيز التعاون مع المملكة في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة؟

•• إن خطط أوزبكستان لتعزيز التعاون مع المملكة في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة طموحة، وتستند إلى شراكة طويلة الأمد، وتنسجم انسجاماً تاماً مع إستراتيجيتنا الوطنية «أوزبكستان-2030» ورؤية السعودية 2030.

في 2025، نعمل على توسيع مشاريعنا المشتركة، وتم في يونيو إطلاق إنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقة طشقند بطاقة إنتاجية تبلغ 3 آلاف طن سنوياً، وهو أول مشروع من نوعه في المنطقة، سيسهم في توفير مليارات الأمتار المكعبة من الغاز الطبيعي. وفي الوقت ذاته، يجري تنفيذ مشروع محطات الطاقة الشمسية في منطقة سمرقند بقدرة 1 غيغاواط، إضافة إلى أنظمة تخزين الطاقة بقدرة 1.5 ألف ميغاواط/ساعة، باستثمارات إجمالية تتجاوز 15 مليار دولار أمريكي، كما نخطط لتوطين إنتاج مكونات توربينات الرياح في أوزبكستان، مما يوفّر آلاف فرص العمل وينقل التقنيات السعودية إلى كوادرنا الوطنية. وفي مجال التقنيات الحديثة، نعمل على تطوير خدمات تكنولوجيا المعلومات والاستعانة بالمصادر الخارجية، إذ تم في 2025، افتتاح مكتب تمثيلي لمجمع تكنولوجيا المعلومات الأوزبكي في الرياض، الأمر الذي يسهّل وصول الشركات الناشئة السعودية إلى أسواق آسيا الوسطى، ويحفّز تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية والتحول الرقمي للقطاع الزراعي. ونخطط أيضاً لإطلاق برامج تدريب مشتركة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، إذ سيتلقى المهندسون الأوزبك تدريباً متخصصاً في التقنيات الخضراء، إلى جانب تنفيذ مشروعات تجريبية لتحسين كفاءة الطاقة في المنشآت الصناعية بمشاركة استشاريين سعوديين.

إن هذه الشراكة لن تسهم فقط في تحديث قطاع الطاقة لدينا وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بملايين الأطنان، بل ستعزّز أيضاً الروابط الاقتصادية بين بلدينا، وتضع أوزبكستان والمملكة في موقع الريادة الإقليمية في التحول الأخضر.

روابط ثقافية عريقة

• تمتلك أوزبكستان إرثاً إسلامياً وثقافياً غنياً.. ما خططكم لتعزيز التبادل الثقافي مع المملكة؟

•• نولي أهمية إستراتيجية لتطوير التعاون الثقافي والإنساني مع المملكة. وقد تجسّد هذا التوجّه في النجاح الكبير الذي حققته «أيام الثقافة الأوزبكية» في الرياض أخيراً، والتي شملت عروضاً موسيقية، ومعارض فنية، وتذوّق الأطباق الوطنية الأوزبكية. ونحن نتطلع بشغف إلى تنظيم «أيام الثقافة السعودية» في أوزبكستان 2026، والتي تشكّل مرحلة جديدة ومهمة في حوارنا الثقافي البنّاء.

وقد شهد العام الحالي زيارتين مثمرتين لوزير الثقافة الأوزبكي أوزودبك نظربكوف إلى المملكة، وخلال لقائه الأخير في أكتوبر مع وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، تم توقيع مذكرة تعاون شاملة تُعدّ خطوة تأسيسية تفتح آفاقاً واسعة للعمل المشترك في مجالات الثقافة، والعمارة، والأدب، وصون التراث الثقافي غير المادي، والحرف التقليدية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وفي المستقبل القريب، نتوقع زيارة وزير الثقافة في المملكة إلى مدينة سمرقند للمشاركة في الدورة الـ43 للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، وهو حدث تاريخي يُعقد لأول مرة خارج مقر المنظمة في باريس. وخلال هذه الزيارة، من المقرر عقد لقاء ثنائي موسّع لمناقشة الخطوات القادمة لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، وفي الوقت نفسه، يتعمّق التعاون بين المراكز العلمية والبحثية في بلدينا، إذ يقيم مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية تعاوناً وثيقاً تم توثيقه بتوقيع مذكرة تفاهم خاصة. كما تلعب الجامعات الرائدة في البلدين دوراً فاعلاً في هذا المسار من خلال توسيع التبادل الأكاديمي وتنفيذ بحوث مشتركة في المجالات الثقافية والعلمية، إلى جانب ذلك، نلاحظ اهتماماً متزايداً بالمشاركة في المهرجانات والمؤتمرات العلمية العملية والمعارض التي تُنظَّم بانتظام في البلدين.

وهكذا، فإن الروابط الثقافية العريقة التي تجمع شعبينا منذ قرون لا تزال تتجدّد اليوم بقوة، وتحظى بدفعة جديدة ومؤثرة نحو مزيد من التعزيز والتطور، بما يعكس عمق الاحترام المتبادل والإرث الحضاري المشترك بين أوزبكستان والمملكة العربية السعودية.

• شاركتُ أخيراً في تغطية منتدى طشقند الدولي للاستثمار، ولاحظتُ نمواً اقتصادياً متسارعاً في كثير من القطاعات، ما الفرص الاستثمارية التي تودون عرضها على المستثمرين السعوديين تحديداً؟

•• تمضي أوزبكستان اليوم بثبات على طريق النمو المستدام، من خلال تنفيذ برنامج وطني طموح لتحديث البنية التحتية، وتحويل القطاع الصناعي، والارتقاء بجودة حياة السكان. وبقيادة الرئيس شوكت ميرضيائيف، نبني اقتصاداً ديناميكياً منفتحاً وتنافسياً وموجهاً نحو الابتكار، ويسرّنا أن نلاحظ تنامي اهتمام قطاع الأعمال السعودي بتوسيع حضوره في أوزبكستان؛ إذ ارتفع عدد المؤسسات التي تضم رأسمال سعودياً من 9 إلى 27 مؤسسة خلال السنوات الخمس الماضية، وهو اتجاه إيجابي ومشجّع. كما نتعاون حالياً مع شركات سعودية في مجالات متعددة، ونأمل أن يكون هذا التعاون بداية لشراكة متبادلة المنفعة طويلة الأمد.

تؤكد حكومة أوزبكستان استعدادها لتقديم الدعم الشامل للشركات الأجنبية، بما في ذلك الشركات السعودية التي تدخل السوق الأوزبكية، والمساهمة في إنشاء مشاريع مشتركة في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات، والبنية التحتية، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا الحيوية، والصناعات الغذائية، وصناعة مواد البناء، والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية، والصناعات الخفيفة، إضافة إلى برامج خصخصة الأصول المملوكة للدولة، ونتوقع أن يسهم مجلس الأعمال في إطلاق الإمكانات الصناعية لكلا البلدين، وأن يكون منصة فعّالة لتعزيز التعاون المستقبلي وتُتاح أمام المستثمرين السعوديين اليوم آفاق فريدة في أوزبكستان، تشمل مجالات الطاقة، وتكنولوجيا المعلومات، والنقل، ومشاريع البنية التحتية لتزويد المياه وأنظمة التدفئة المشتركة، وكذلك السياحة. إن إصلاحاتنا الاقتصادية – بما في ذلك إنشاء المناطق الاقتصادية الحرة وضمانات تحويل الأرباح – توفّر بيئة مستقرة ومربحة، مما يجعل أوزبكستان شريكاً مثالياً لرأس المال السعودي في إطار رؤية المملكة 2030 القائمة على التنويع والاستدامة.

ومنذ بداية 2025، تجاوز حجم الاستثمارات السعودية في الاقتصاد الأوزبكي ملياري دولار أمريكي، بينما بلغ إجمالي محفظة المشاريع المشتركة 27 مليار دولار أمريكي.

وفي 14 أكتوبر 2025، عُقدت في طشقند اجتماعات الدورة السابعة للجنة الحكومية المشتركة ومجلس الأعمال الأوزبكي – السعودي، إذ تم توقيع اتفاقيات جديدة في مجالات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات وتزويد المياه والنقل.

وفي 15 أكتوبر من العام الحالي، استقبل الرئيس شوكت ميرضيائيف وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، ورؤساء الشركات السعودية الرائدة، في اجتماع مائدة مستديرة.

وعقب المباحثات، تم توقيع عدة اتفاقيات ووثائق ومشاريع ثنائية في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة، والسياحة، والنقل واللوجستيات، وتكنولوجيا المعلومات، وبناء البنية التحتية، والإسكان والمرافق العامة، وإدارة المياه.

وبفضل هذه الاتصالات، انتقلت علاقات أوزبكستان والمملكة من مستوى الحوار السياسي إلى تعاون اقتصادي واسع النطاق يركّز على النتائج الملموسة. ومن أبرز رموز هذه الشراكة بدء تنفيذ مشروع مطار طشقند الدولي الجديد بمشاركة المستثمرين السعوديين، وهو مشروع تبلغ قيمته 2.5 مليار دولار أمريكي، سيحوّل طشقند إلى أكبر مركز طيران في المنطقة.

وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين بلدينا في 2024، نحو 142.4 مليون دولار أمريكي، وخلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2025، وصل إلى 111.5 مليون دولار أمريكي. وتعمل حالياً في أوزبكستان 27 مؤسسة بمشاركة رأسمال سعودي، ويتم تنفيذ 56 مشروعاً استثمارياً بقيمة إجمالية تبلغ 27.2 مليار دولار أمريكي. وقد تم استثمار 1.3 مليار دولار ضمن هذه المشاريع في العام الماضي، فيما تم توظيف أكثر من 900 مليون دولار منذ بداية 2025.

• ما أبرز المزايا التي تقدّمها أوزبكستان للسياح السعوديين، خصوصاً بعد تسهيل نظام التأشيرات أخيراً؟

•• في ظل نظام الإعفاء من التأشيرة الحالي، الذي يتيح لمواطني المملكة وجميع دول مجلس التعاون الخليجي الإقامة في أوزبكستان لمدة تصل إلى 30 يوماً، نشهد زيادة ملحوظة في تدفّق السياح من هذه الدول. وقد أسهم تعزيز الربط الجوي بين بلدينا – إذ يتجاوز عدد الرحلات الأسبوعية 60 رحلة – في توفير أساس لوجستي متين لتطوير التعاون في هذا المجال، وتركّز أوزبكستان، في جهودها لجذب السياح من المملكة، على تقديم منتج سياحي متعدّد الجوانب. وتشكل المعالم التاريخية والثقافية – لا سيما في مدن بخارى وسمرقند وخيوة المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو – جوهر هذا العرض السياحي المميّز. كما يجري العمل على تطوير السياحة البيئية وسياحة الغذاء (الذوّاقة)، مع ملاحظة تزايد الاهتمام بالسياحة الجبلية في مناطق زامين وجِمغان ونوراطاو.

ويُعدّ توفير الراحة التامة للزوار جانباً مهماً في هذا المسار؛

رحلات جوية مباشرة

• هل هناك تعاون قائم مع المملكة في مجال الترويج المتبادل للسياحة بين البلدين؟

•• تُعدّ السياحة من القطاعات الواعدة في اقتصاد كلّ من أوزبكستان والمملكة، إذ تفتح آفاقاً واسعة لتعزيز العلاقات الثنائية وتنمية التعاون المتبادل. وقد حقّق البلدان نجاحات ملحوظة في تطوير وجهاتهما السياحية؛ ونعمل بنشاط على الترويج المشترك للسياحة بين بلدينا، من خلال تبادل الخبرات، والمشاركة في المعارض والمنتديات الدولية، والتعريف بإمكانات وفرص السياحة في كلّ من أوزبكستان والمملكة. كما تُجرى حالياً دراسة فتح رحلات جوية مباشرة بين طشقند والرياض، الأمر الذي سيسهم في تسهيل حركة السفر وتحفيز نمو التدفق السياحي المتبادل بشكل ملموس.

• ما أبرز القضايا التي تضعونها على جدول الأعمال لتعزيز العلاقات خلال عملكم في الرياض؟

•• في المقام الأول، يتركّز عملي على التنفيذ الفعّال لجميع الاتفاقيات التي تم التوصّل إليها بين قيادتي جمهورية أوزبكستان والمملكة. ونهدف إلى ضمان تنفيذ هذه الاتفاقيات بصورة كاملة وفي الوقت المحدد، بما يشمل تطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية.

نولي اهتماماً خاصاً للحفاظ على الحوار البنّاء في المجالات ذات الأولوية، وإنشاء منصّات للمشاريع المشتركة، وتهيئة الظروف المواتية لتعزيز الشراكة بين بلدينا. وتتمثّل مهمتي، بصفتي سفيراً لجمهورية أوزبكستان لدى المملكة، في ضمان التنفيذ العملي للمهمات المقرّرة والمساهمة في تعميق التعاون الإستراتيجي بين أوزبكستان والمملكة على نحو مستدام ومثمر.

تقدير وامتنان لـ«عكاظ»

• كيف تقيّمون دور وسائل الإعلام في دعم التعاون بين البلدين والتعريف بآفاق الشراكة؟

•• تؤدّي وسائل الإعلام دوراً محورياً في تطوير علاقات التعاون بين بلدينا، إذ تُسهم في تعزيز التفاهم المتبادل والتقارب بين الشعبين. وتستحق صحيفة «عكاظ» كل التقدير والامتنان لما تميّزت به من تناول مهني وعميق لتغطية مسيرة الشراكة الأوزبكية – السعودية.

إنّ ما تنشره صحيفتكم من تقارير وتحليلات يساعد ملايين القرّاء على إدراك مدى القواسم المشتركة بين بلدينا في مجالات الثقافة والقيم والرغبة الصادقة في التنمية والسلام. ولا شكّ أن التواصل الإعلامي الفعّال يسهم في تعزيز الثقة المتبادلة ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون في ميادين الاقتصاد والسياحة والعمل الإنساني والثقافي.

وفي الختام، أودّ أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير لصحيفة «عكاظ» على اهتمامها الكبير بتطوير العلاقات السعودية – الأوزبكية، وعلى تغطيتها المهنية للأحداث والمبادرات الرئيسة في مسيرة تعاوننا المشترك. ونثمّن عالياً مساهمتكم في تعزيز التفاهم والشراكة بين بلدينا، ونتطلع إلى مواصلة التعاون المثمر في المستقبل.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى