أخبار العالم

القلمان الغربي والعربي.. الفارق نقطة – أخبار السعودية – كورا نيو



يُقال؛ إن الصحافة بدأت على هيئة إصدار أوامر من الحاكم، فينادي المنادي بالخبر في الأماكن العامة. وفي العالم الغربي؛ كان رجل الدين يسجل الأخبار على سبورة ليطلع عليها السكان. وعندما ازداد المهتمون؛ بدأت تُكتب الأخبار على أوراق وتُوزّع على العامة، ومن هنا بدأ أصل تداول الجريدة.

تدرّج إصدار الأخبار عبر السنين إلى المواطن نفسه، أخبار بين القضايا المحلية والرأي العام والاجتماعية والسياسية والثقافة والرياضة والكلمات المتقاطعة، فأقبل المجتمع على الصحافة بفعالية، حتى أُطلق عليها مسمى «السلطة الرابعة».

حين وصلت الصحافة إلى موقع تشكيل الرأي في العالم الغربي؛ سجَّل عالمنا العربي تراجعاً ملحوظاً في عدد القرّاء، فوقع اللوم على تعدد مصادر الأخبار، وتارة على ثورة المواقع الإلكترونية. وبعد أن كانت الصحافة مصدراً وحيداً وقوة مؤثرة؛ أصبحت مجرد أداة للتعليق على ما يُنقل في مواقع التواصل الاجتماعي، ومكان لتنفيس كاتب الرأي عمّا يدور، فتتناقل عدوى «التنهيد» بين أفراد المجتمع دون حلول قريبة المدى أو خطوات متقدمة.

في حين أن الصحافة في المجتمعات الغربية تُعد وسيلة تواصل فعّالة مع الجمهور من خلال تفعيل الرقابة العامة والنشاط النقدي، فتُفتح أبواب التحقيق لكشف الملابسات في أي رأي أو حدث يكتبه الكاتب، من قضايا تتعلق بالخدمات العامة، أو الفساد، أو حقوق الأفراد. فهي مصدر مهم، ووسيلة إعلام لا تقتصر على جني الأموال من إعلانات المؤسسات التجارية فحسب، بل تُعد وسيلة تواصل فعالة يلجأ إليها المواطن.

ألن يَأنِ الوقت لتُصبح الجريدة هي «السبورة» التي تُفعّل الرقابة العامة على الإخفاقات من حولنا؟ فيلجأ القارئ إليها قبل تناول قهوة الصباح.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى