أخبار العالم

بعد حملة شعبية.. مصر تطالب بريطانيا رسمياً بإعادة حجر رشيد – أخبار السعودية – كورا نيو



كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن مصر وجهت دعوة رسمية إلى المملكة المتحدة لإعادة «حجر رشيد»، أحد أبرز الآثار المصرية المعروضة في المتحف البريطاني منذ أكثر من 200 عام، باعتباره الشاهد الأهم على فك رموز اللغة الهيروغليفية.

تصريحات آثار القاهرة

ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد قوله خلال فعالية رسمية في بريطانيا: «نحن نحب أن يعود حجر رشيد إلى مصر بالطبع.. أجيال كاملة من المصريين تقرأ عنه في الكتب المدرسية لكنها لم ترَه بعينها أبداً».

خروج غير قانوني

وأكد خالد أن الحجر خرج من مصر «بشكل غير قانوني» عقب الحملة الفرنسية وهزيمة نابليون أمام القوات البريطانية عام 1801، مشدداً على أن معاهدة الإسكندرية التي استندت إليها بريطانيا في نقله لم تعبّر عن إرادة المصريين، بل وُقعت في ظل الاحتلال عبر أميرال عثماني.

50 ألف قطعة في لندن

وفي المقابل، رصدت «الغارديان» موقفاً مصرياً أكثر مرونة تجاه بقية الكنوز الأثرية المعروضة في المتحف البريطاني، التي يتجاوز عددها 50 ألف قطعة، حيث وصفها المسؤولون بأنها «جزء من هوية لندن حالياً» و«ممتلكات مشتركة بين البلدين».

سفراء لمصر في العالم

واعتبرت القاهرة أن هذه القطع تمثل «أفضل سفراء لمصر في الخارج»، إذ تسهم في جذب ملايين السائحين سنوياً لزيارة المواقع الأثرية الأصلية داخل مصر.

تصاعد المطالبات الشعبية

ومع افتتاح المتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر الماضي، تصاعدت حملة شعبية واسعة للمطالبة باستعادة الآثار المصرية المعروضة في الخارج، وعلى رأسها حجر رشيد، لضمها إلى مقتنيات المتحف الجديد الذي يوفر أحدث تقنيات العرض والحفظ.

أبرز معروضات المتحف البريطاني

ويضم المتحف البريطاني أكثر من 50 ألف قطعة من آثار مصر القديمة، ويُعد حجر رشيد أبرزها على الإطلاق، بعدما جرى اكتشافه في يوليو 1799 على يد جنود فرنسيين أثناء بناء تحصينات بمدينة رشيد الساحلية بمحافظة كفر الشيخ.

سر الحجر

يحمل حجر رشيد مرسوماً ملكياً واحداً كُتب بـ3 لغات: الهيروغليفية، والديموطيقية، واليونانية، ما جعله المفتاح الأساسي لفك رموز الكتابة المصرية القديمة بعد أن ظلّت لغزاً لقرون.

من باريس إلى لندن

وبعد هزيمة الجيش الفرنسي، سُلّم الحجر إلى القوات البريطانية بموجب معاهدة الإسكندرية عام 1801، ثم نُقل إلى لندن عام 1802، ليصبح منذ ذلك الحين القطعة الأكثر جذباً لزوار المتحف البريطاني.

اختراق علمي تاريخي

وفي عام 1822، نجح العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون في فك شفرة الهيروغليفية اعتماداً على النص اليوناني المدون على الحجر، في إنجاز علمي غيّر مسار دراسة الحضارة المصرية القديمة وفتح الباب لقراءة آلاف النصوص الفرعونية.


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى