أخبار العالم

ذكرى التوحيد.. مسيرة وطن ونهضة أمة – أخبار السعودية – كورا نيو



ذكرى إعلان توحيد المملكة العربية السعودية مناسبة عظيمة تعكس مسيرة البناء والتوحيد التي بدأها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – حينما جمع الشتات ووحّد القلوب تحت راية واحدة، لتولد دولة راسخة على أسس العقيدة والتوحيد والعدل والوحدة. وفي هذا اليوم يتجدد الاعتزاز بالماضي والوفاء للتضحيات التي بذلها الآباء والأجداد، كما يتجدد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اللذين يقودان الوطن نحو النهضة والتقدم والرقي والريادة والتلاحم. وهذا مما يزيدنا فخراً واعتزازاً بحكام هذه البلاد المتعاقبين، ولهم منا الدعاء لما قدموه ويقدّمونه من خدمة ورعاية لشعبهم الوفي.

لقد وفرت الدولة كل مقومات الحياة الكريمة لكل من يعيش على ثراها، فأصبحت مثالاً وعنواناً تحتذي به الشعوب، حيث تحقق الأمن والأمان والرخاء والعدل والمساواة، إلى جانب التعليم والصحة والكهرباء والاتصالات والمياه المحلاة، وكل ذلك مجاناً دون مقابل يطلب من المواطنين. ومن نعم الله على هذه البلاد وحكامها وجود الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة، ذلك البيت العظيم الذي تهوي إليه أفئدة المسلمين من شتى بقاع الأرض، وقد سهّلت الدولة الوصول إليه فعبّدت الطرق، وشقّت الأنفاق، وأقامت الكباري والقطارات التي بلغت تكاليفها آلاف المليارات، رغم وعورة التضاريس واتساع الرقعة الجغرافية للمملكة الممتدة بجبالها الشاهقة وأوديتها السحيقة وسواحلها الطويلة وصحاريها المترامية.

ولا يُنكِر هذه الجهود إلا حاقد أو حاسد أو مغرر به، أما المنصفون فيرونها بجلاء، فالمسيرة ماضية بخطى ثابتة يقودها رجال مخلصون لله ثم للوطن، ولن يضيرهم نباح الحاقدين ولا أصوات المرجفين. قال تعالى: «وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ».

ولو حاولنا إجمال ما أنفقته الدولة من آلاف المليارات على مشاريع الحرمين والمشاعر المقدسة، وخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، ورعاية المواطنين والمقيمين، لما أحصينا ذلك، فهو عمل عظيم لا يُرجى من ورائه إلا الأجر والثواب من رب العالمين. ومن فضل الله أن وفق ولاة الأمر لخدمة الحرمين الشريفين، ونشر الإسلام، ومساندة الأقليات المسلمة، والدفاع عن قضايا الأمة.

كما لا يخفى على أحد ما تقدمه المملكة من جهود إنسانية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومبادراتها في نجدة الدول عند الكوارث من حروب وزلازل وبراكين وفيضانات وحرائق، فضلاً عن رعايتها للحالات الإنسانية النادرة كفصل التوائم السيامية الذين يُجرى لهم العلاج على نفقة الدولة، بقيادة طواقم طبية متخصصة يشرف عليها معالي المستشار بالديوان الملكي الدكتور عبدالله الربيعة، حيث استفاد من هذا البرنامج عشرات الحالات، وعادوا إلى أوطانهم سالمين.

وفي القضايا السياسية، لم تدخر المملكة جهداً في دعم القضية الفلسطينية، وإبرازها في المحافل الدولية، حتى اعترفت عشرات الدول مؤخراً بدولة فلسطين، إضافة إلى مئات الملايين التي قدّمتها لدعم الشعب الفلسطيني لعقود طويلة. وكذلك وقوفها مع الشعب السوري، ومساعدته في مختلف المجالات الإنسانية والإصلاحية، وغير ذلك من الجهود التي يشهد بها القاصي والداني.

لقد جعل الله هذه الدولة في مقدمة دول العالم بدعوتها للأمن والاستقرار والسلام، وحرصها على العدل والخير للبشرية جمعاء. وما على كل مواطن في هذا الوطن المعطاء إلا أن يجدّد العهد بالولاء والإخلاص لقيادته الرشيدة، التي وفّرت له العيش الكريم في أمن وطمأنينة ورخاء.

ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار والوحدة والتلاحم، وأن يوفق أبناءها للاعتراف بهذه النعم العظيمة، وحمد الله عليها، والدعاء لولاة الأمر بالسداد والتوفيق.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى