زميلات المهنة.. ماذا تحدثن عن ضحايا «حادثة الداير»؟ – أخبار السعودية – كورا نيو

وسط حزن شديد شيعت جموع غفيرة عصر اليوم في قرية اللقية بمركز القفل بمحافظة صامطة جثمان المعلمة فاخرة غروي، إحدى ضحايا حادثة المعلمات في جبال آل سلمى بني مالك الداير بجازان، وتمت الصلاة والدفن في مقبرة القرية بجوار الخزان.
وعبر ذوو المعلمة عن حزنهم الشديد لوفاتها في الحادث المأساوي الذي حدث لها وزميلاتها أثناء ذهابهن للمدرسة لأداء عملهن في محافظة الداير.
تعليق الدراسة
من جهته، قرر قسم الأمن والسلامة إغلاق المدرسة بسبب الأحوال الجوية، وأقفل مجمع مدرسة آل يحيى وزيدان للبنات أبوابه اليوم حزناً على وفاة 4 معلمات ذهبن ضحية حادث انقلاب المركبة التي تقلهن إلى المدرسة، فيما لا تزال معلمتان في حالة حرجة في مستشفى الملك فهد بجازان، وخيم الحزن العميق على طالبات المدرسة وفضلن عدم الحضور اليوم.
حزن عميق يخيم على زميلات العمل
وتركت وفاة المعلمات الراحلات عن الدنيا حزناً عميقاً في نفوس زميلاتهن اللاتي أشدن بهن في الانضباط والأخلاق والتفاني في العمل.
وقلن عن المعلمة نورة طوهوي تخصص أحياء، التي ذهبت ضحية الحادث، والتي تحضر يومياً من محافظة أحد المسارحة إلى محافظة الداير، إنها تركت خلفها 3 بنات، وذكريات جميلة، وتعرف بأخلاقها الكريمة، كما عرف عنها الإخلاص والاجتهاد والمثابرة، وقد تم تعيينها على النظام المكاني عام 1444هـ معلمة أحياء في المدرسة.
فيما المعلمة جميلة عطيف معلمة الفيزياء التي فارقت الحياة إثر الحادث الأليم، كانت تأتي يومياً من قرية العروس جنوب محافظة أبو عريش، حافظة للقرآن، مثابرة في عملها، ولا تعرف للتعب طريقاً، وتم تعيينها في عام 1446هـ ورحلت تاركة خلفها 4 أولاد لازالوا بحاجة لحنان الأم.
فاخرة غروي تخصص كيمياء التي تم تعيينها في المدرسة عام 1446هـ، فضلت الصفوف الأولية لتدرّسهم، وتحضر يومياً من قرية اللقية في محافظة صامطة، وقبل الحادث بأيام كانت تتمنى أن يرزقها الله بطفل، لكنها توفيت ولم يتحقق لها حلم الأمومة.
أما المعلمة شريفة محمد علي آل براهيم انتظرت التعيين عدة سنوات، وتعد هذه السنة هي الأولى لها في التعليم، لكن لم تكتمل فرحتها، ولم تكمل حتى شهراً على تعيينها حتى توفاها الأجل، لم تحصل على راتبها الشهري لأنها فارقت الحياة قبل موعده.
«حضوري» لا يتناسب مع المناطق النائية
العديد من المغردين في مواقع التواصل الاجتماعي شددوا على أهمية مراعاة المعلمين والمعلمات في تطبيق برنامج حضوري الذي لا يتناسب مع المعلمات في المناطق النائية لاسيما أن البعض منهم يقطع مسافات طويلة في الوصول إلى المدارس.
وأكد المغردون أن الحوادث التي حصلت على بعض منسوبي التعليم في المناطق النائية كان سببها السرعة للوصول إلى مقر العمل قبل انتهاء الوقت المحدد للحضور.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات