سالي الحربي.. أصغر مخترعة سعودية أمام العالم – أخبار السعودية – كورا نيو

في عمر الثامنة عشرة فقط، خطفت سالي الحربي الأضواء حين مثّلت السعودية كأصغر مخترعة ضمن الوفد المشارك في المؤتمر العالمي للتعليم STEM، الذي اجتمع فيه أكثر من 50 دولة لمناقشة مستقبل الابتكار والتعليم. اختيارها لم يكن مجرد مشاركة رمزية، بل جاء كواجهة مشرّفة تعكس الحضور السعودي في ميادين العلم والتقنية.
إنجاز مبكر
وُلدت سالي الحربي في جيل يواكب التحولات الكبرى التي تقودها رؤية السعودية 2030، جيل يتربى على ثقافة الابتكار والمعرفة. بسن 18 عامًا، دخلت سالي عالم الاختراع ليس كهواية، بل كمشروع حياة، لتثبت أن الإبداع ليس حكرًا على الأعمار المتقدمة، بل يمكن أن يولد من طموح شاب وشغف معرفي عميق.
منصة عالمية
وجود سالي على منصة عالمية في مؤتمر STEM يضع رسالة واضحة: أن الموهبة السعودية قادرة على المنافسة عالميًا، وأن دعم المخترعين الشباب يصنع مسارًا إستراتيجيًا لمكانة المملكة في مشهد الابتكار الدولي. فهي لا تمثل نفسها فقط، بل تعكس هوية وطن يتبنى العلم والاختراع كجزء من اقتصاده الجديد.
اقتصاديات الاختراع
من التمويل إلى السوق: المملكة استثمرت في حاضنات الابتكار ومراكز الأبحاث، وتعمل على تحويل براءات الاختراع إلى منتجات وشركات ناشئة ترفد الاقتصاد.
والأرقام: بحسب الهيئة السعودية للملكية الفكرية، تجاوز عدد براءات الاختراع المسجلة باسم السعوديين الآلاف خلال السنوات الأخيرة، مما يضع السعودية في مقدمة الدول العربية في هذا المجال.
والقيمة الاقتصادية: كل اختراع ناجح يُترجم إلى منتج أو خدمة، ويضيف قيمة مضافة للناتج المحلي، ويخلق وظائف نوعية، ويقلل الاعتماد على الاستيراد.
مشاركة مخترعة شابة مثل سالي في مؤتمر يضم أكثر من 50 دولة، تؤكد أن الابتكار السعودي ليس محليًا فقط، بل جزء من ساحة تنافسية عالمية.
مرحلة سعودية
سالي الحربي تمثل اليوم أكثر من مجرد اسم؛ إنها عنوان لمرحلة سعودية جديدة تُعيد تعريف الاستثمار في العقول، وتربط الاختراع بالاقتصاد، والإبداع بالتنمية. عمرها الصغير يجعل منها رمزًا لجيل كامل، جيل يرسم بخطواته الأولى ملامح اقتصاد معرفي يوازي الاقتصاد النفطي في الأهمية والتأثير.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات