«سر روماني»: ناجون عادوا من تحت رماد البركان – أخبار السعودية – كورا نيو

في عام 79 ميلادي، ثار جبل فيزوف فجأة، ليمحو مدينة بومبيي الرومانية من الوجود خلال 32 ساعة فقط، تاركًا خلفه أطلالًا مغبرة وذاكرة جماعية عن الدمار الكامل. ولكن هل كانت النهاية فعلًا؟
مفاجأة أثرية
كشفت دراسة جديدة أن الكارثة لم تكن آخر فصول المدينة. لأن بعض السكان الذين نجوا من الجحيم عادوا فعلًا إلى بومبيي! وليس فقط ليسترجعوا متعلقاتهم، بل ليعيدوا الحياة إلى أطلالها وسط الفوضى.
أدلة بين الأنقاض
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن عمليات تنقيب حديثة في حي «إنسولا ميريديوناليس» بجنوب بومبيي، كشفت وجود أفران ومبانٍ أعيد استخدامها من بقايا المدينة. وهذا يشير إلى أن المدينة لم تكن مهجورة بالكامل، بل تحولت إلى مستوطنة غير رسمية، استمرت لسنوات بعد الانفجار.
مدينة أشباح.. مأهولة
العودة لم تكن فقط من الناجين، بل انضم إليهم آخرون جذبهم الأمل أو الطمع. ويعتقد الباحثون أن الحياة استمرت في الطوابق العلوية للمباني التي بقيت فوق رماد البركان، رغم الخطر والدمار.
ذاكرة منحازة
وبحسب مدير الحديقة الأثرية غابرييل زوختريغل، فإن الاهتمام كان ينصب دائمًا على لحظة الانفجار فقط. لكن التنقيبات الحديثة أظهرت جانبًا آخر من القصة: بومبيي لم تمت فجأة، بل ظلت تقاوم بصمت.
تجاهل الأدلة
وأوضح زوختريغل أن علماء الآثار تجاهلوا لفترة طويلة «الآثار الباهتة» للعودة إلى بومبيي، حيث كان هدفهم الأساسي العثور على القطع الأثرية المحفوظة جيدًا، لا دراسة حياة ما بعد الكارثة.
لماذا عادوا؟
وفق الدراسة، لم تكن العودة فقط من أجل الإنقاذ أو الحنين، بل بسبب الضرورة. ويقول زوختريغل: «كان من الطبيعي أن يحاول الناس العودة فورًا. لم يكن أمامهم خيار آخر».
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات