أخبار العالم

عن جبير المليحان المدرسة – أخبار السعودية – كورا نيو



يندرأن تجد زميل عمل يكون أنموذجاً ويشاركك أدق التفاصيل والاهتمامات رغم الفارق العمري بينكما.

حدث هذا الأمر لي مطلع عام 1992؛ فقد تعرفت على جبير كزميل في إحدى مدارس الدمام، شخصية جذّابة حادة الملامح والطباع، ولكن بكثيرمن البشاشة الآسرة وثبات الموقف المبهر.

في أوقات الفراغ على ندرتها وجد كل منّا في الآخرما يجذبه من حيث الانضباطية، والميول الثقافية، والأهم التعايش مع الآخر.

لم أعرف أنه من كتّاب القصة القصيرة، وعن عمله في الصحافة إلا بعد أن عدت إلى مدينة جدة في أول إجازة والتقيت بالصديق عبدالله باهيثم -رحمه الله- وسألني عن الشباب في الشرقية، فقلت له لم أتعرّف إلا على زميل عمل ولكنه مثقف، وحينما عرف اسمه رد ببهجة «بلّغه لعناتي وعتبي على غيابه غير المبرر»، وحدثني عن جبير المبدع والصحفي.

عدت للدمام وأبلغت جبير رسالة أبا أحمد، وضحك وطلب مني تلفونه.

تكررت اللقاءات بيننا خارج إطار العمل، ومن خلاله التقيت بالعديد من المبدعين بات أغلبهم من الأصدقاء المشتركين، وبعد أن نعمت بمرافقة جبيرالإنسان الذي أعده كاملاً وجميلاً في جميع حالاته، أطلعني على حكايته منذ النشأة وحتى أول نص كتبه، فوجدته مثقفاً مميزاً ومبدعاً جميلاً وفناناً له منهجه الخاص، وألفت مكتبته ومرسمه، وأدركت لمَ نشأت بينهما علاقة ود أخّاذة.

قلت لأصدقائي إن أبا أيمن -رحمه الله- عرّاب لمرحلة مهمة من حياتي.. يعطي بلا حدود ولا مِنّة، استضافني في منزله قرابة شهرين حتى وجدت لي سكناً.

بروحه المرِحة قال: هالملحق بيلفظ أنفاسه.. ودي تحييه.

جبيرمدرسة في التعامل وقصة كفاح مميزة، أضاف لي الكثير، وتعلمت منه أن من يؤمن بفكرة سينجح في تحقيقها، ودليلي على ذلك موقع القصة العربية، الذي كان حلماً وبات واقعاً…

أبا أيمن لو قلت لك بأنني أفتقدك في هذه الأيام.. أثق بأنك ستصدقني.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى