الأخبار الرياضية

في قلب شنغهاي.. زيدان يراقص «الجيانزي» الصينية – أخبار السعودية – كورا نيو



في مشهد لافت جمع بين الرياضة والثقافة، عاد أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان إلى الصين بعد غياب دام سبع سنوات، ليؤكد من جديد أن الموهبة الحقيقية لا تخضع لقوانين الزمن. وعلى الرغم من بلوغه الـ53، لا يزال «زيزو» يحتفظ بتلك اللمسة الناعمة والقدرة الاستثنائية على التحكم بالكرة، وهي صفات صنعت منه أحد أبرز لاعبي كرة القدم في تاريخ اللعبة.

وخلال زيارته إلى مدينة شنغهاي، شوهد زيدان في منطقة «البوند» الشهيرة وهو يتفاعل مع السكان المحليين، حيث جرّب لعبة «الجيانزي» التقليدية (ركل الريشة)، وتمكن من أداء حركة «الركلة المنحنية» بإتقان أثار إعجاب من حوله. كما لفت الأنظار باستخدامه عبارات باللغة الصينية، في بادرة عكست اهتمامه بالتواصل الثقافي المباشر مع الجمهور المضيف.

الزيارة لم تقتصر على الطابع الاستعراضي أو الرمزي، بل جاءت في إطار رياضي وتربوي واضح. فقد أطلق زيدان معسكراً لتدريب كرة القدم في جامعة شانغهاي جياو تونغ، حيث قدّم حصة تدريبية مصغّرة أمام أكثر من أربعة آلاف مشجع وطالب، وشرح بنفسه تفاصيل حركة «دوران مارسيليا» الشهيرة التي ارتبطت باسمه. كما أشرف على مباراة ودية جمعت بين فريق الجامعة ومدرسة كيباؤو المتوسطة، في مبادرة تهدف إلى دعم المواهب الشابة وتعزيز الحضور التربوي للرياضة.

ورغم ابتعاده عن التدريب منذ مغادرته ريال مدريد في 2021، لا يزال اسم زيدان حاضراً بقوّة في كواليس كرة القدم العالمية. وتؤكد تقارير متطابقة أنه رفض عدة عروض تدريبية في السنوات الأخيرة، مفضّلاً التريث بانتظار فرصة تولي تدريب المنتخب الفرنسي بعد نهاية حقبة ديدييه ديشان المتوقعة عقب كأس العالم 2026.

حتى ذلك الحين، يبدو زيدان مستمتعاً بمرحلة أكثر هدوءاً في حياته، موزّعاً وقته بين عائلته، والمبادرات الخيرية، والظهور الرياضي المحدود، دون أن يفقد شيئاً من بريقه أو حضوره الرمزي. ظهوره الأخير في الصين لم يكن مجرد استذكار لماضٍ مجيد، بل تذكير واضح بأن اللاعبين الكبار لا يغادرون المشهد حقاً.. بل يغيّرون فقط طريقة حضورهم.


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى