مأساة طفلة بعد إصابتها بالإنفلونزا.. حالة نادرة تهدد الدماغ والبصر – أخبار السعودية – كورا نيو

عانت الطفلة الأمريكية أوليفيا يانكسي لي (أربع سنوات) من مضاعفات نادرة للإصابة بالإنفلونزا، إذ أصيبت بـالتهاب الدماغ التنكسي الحاد (A.N.E) بعد أسابيع قليلة من عيد ميلادها الرابع. بعد أن كانت طفلة طبيعية تحب الجمباز، ومشاهدة أفلام الأطفال، ولديها قدرة على التحدث بطلاقة بالإنجليزية والصينية، قبل أن تتدهور حالتها فجأة بعد إصابتها بالإنفلونزا A.
أعراض مقلقة
في البداية، لم تبدُ أعراضها خطيرة، وجرى الاكتفاء بإرسالها إلى المنزل رغم ارتفاع حرارتها إلى 104 درجات فهرنهايت، قبل أن تتفاقم الحالة إلى 106.8، الأمر الذي استدعى نقلها إلى المستشفى، حيث تبيّن وجود تورّم واسع للدماغ وتلف في جذع الدماغ والثالاموس.
الواقع الصادم
حسب دراسة حديثة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، يُعد هذا المرض نادراً للغاية، مع 41 حالة جرى رصدها في مستشفيات الولايات المتحدة خلال الموسمين الماضيين للإنفلونزا، وأغلب الأطفال الذين توفوا لم يكونوا ملقحين. وتُظهر الأبحاث أن الأطفال المصابين غالباً ما يتعرضون لإعاقات عصبية طويلة المدى، بينما يستطيع بعضهم العودة للمدرسة واستعادة بعض قدراتهم تدريجياً.
رحلة علاج معقدة
بعد أن فشلت العلاجات الأولية في الولايات المتحدة، نقلت عائلة أوليفيا طفلتها إلى الصين، حيث خضعت لأشهر من العلاج الطبيعي، والعلاج بالأكسجين عالي الضغط، والإبر الدقيقة، بالإضافة إلى جلسات متقدمة بالليزر على منطقة الثالاموس المتضررة.
تحديات مستمرة
وحالياً، تستطيع أوليفيا بلع بعض الأطعمة اللينة، لكنها لا تستطيع الكلام أو المشي، وتعتمد على أنبوب تغذية، ولا تتعرف على والديها. ومع ذلك، يرى والدها ووالدتها أنه لا يزال هناك أمل في تحسن مهاراتها وذكرياتها جزئياً.
أهمية التطعيم
يؤكد الأطباء أن الإنفلونزا ليست مجرد مرض تنفسي بسيط، وأن الأطفال الذين يعانون من الحمى أو التشنجات يجب أن يُنظر إليهم كحالات طارئة. كما يشير الخبراء إلى أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا لتقليل خطر المضاعفات النادرة والخطيرة مثل A.N.E.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات