من واشنطن إلى المجر.. أوربان يعرض وظيفة على متحدثة ترمب أمام الكاميرات – أخبار السعودية – كورا نيو

أثار رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان موجة ضحك في غرفة الاجتماعات بالبيت الأبيض أثناء لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حين عبر عن إعجابه الشديد بالمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، وعرض عليها الانضمام إلى فريقه في بودابست «لعدة أشهر على الأقل».

**media«2611005»**

جاء هذا التعليق المرح بعد أن أبهرت ليفيت الحاضرين برد سريع وحاد على سؤال صحفي، في لحظة عكست التوافق الوثيق بين الزعيمين اليمينيين وسط نقاشات جادة حول الطاقة والعقوبات الروسية.

وبدأ اللقاء الثنائي يوم الجمعة في جو رسمي، إذ رحب ترمب بأوربان واصفاً إياه بـ«القائد العظيم»، قبل أن ينتقل الجميع إلى غداء عمل يضم وزراء ومستشارين أمريكيين ومجريين، إلى جانب مراسلي الصحافة.

وسرعان ما انقلب المشهد إلى مواجهة إعلامية عندما وجه أحد الصحفيين سؤالاً حاداً إلى ترمب حول الجهود الأمريكية لخفض التضخم وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، إذ رد ترمب بغضب، واصفاً السؤال بأنه «مضلل ومقرف من قبل الأخبار المزيفة»، ثم طلب من ليفيت الدخول فوراً لـ«تصحيح الحقائق».

ودخلت ليفيت، الشابة البالغة من العمر 27 عاماً، في الحوار، وبدأت في رد مفصل وسريع الإيقاع، موضحة أن إدارة ترمب ورثت تضخماً تاريخياً، وأنها اتخذت خطوات جذرية مثل خفض الضرائب والتخفيف التنظيمي لدعم الأسر الأمريكية، ووصفت ليفيت الصحافة بأنها «تتجاهل الإنجازات الحقيقية»، مما أثار تصفيقاً خفيفاً من الحاضرين.

وأثارت ردود ليفيت إعجاب أوربان، والذي انحنى نحو ترمب بابتسامة عريضة، وهمس له قائلاً: «هل يمكنني الحصول عليها لدينا؟»، مشيراً إلى ليفيت، وضحك ترمب وأعلن بصوت عالٍ: «كارولين، رئيس الوزراء يريدك أن تعملي معه في المجر»، قبل أن يضيف مازحاً: «قرار جيد جداً الذي اتخذته للبقاء معنا».

ورد أوربان مباشرة على ليفيت قائلاً: «فكري في الأمر جيداً»، مما أثار موجة من الضحك في الغرفة، وسرعان ما انتشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ حصد ملايين المشاهدات في ساعات.

ولاحقاً، نشرت ليفيت على منصة «إكس»: «شكراً لك يا رئيس الوزراء أوربان على لطفك، لكني سأبقى هنا في البيت الأبيض»، مما أضفى جوا من الود على اللقاء، الذي ركز أساساً على طلب المجر إعفاءً من العقوبات الأمريكية على واردات النفط الروسي، مع تلميح ترمب إلى إمكانية الموافقة بسبب الاعتماد الجغرافي لبودابست على خط الأنابيب «دوست للأصدقاء».