هل يتأهل النصر ويخسر الاتحاد بفعل فاعل؟ – أخبار السعودية – كورا نيو

• المواجهة المصيرية بين النصر والاتحاد، المقررة هذا المساء في دور الـ16 من بطولة كأس الملك، من المفترض ألا تُطرح بصيغة سؤال استفهامي مثير للجدل، بل كموضوع رأي محايد حول الفريق الأقرب للتأهل، لكن ما يعانيه الاتحاد هذا الموسم من أخطاء تحكيمية، كما ظهر في المباراة الأخيرة أمام الهلال حين خسر بسبب حكم أجنبي أخفق أكثر من مرة في تطبيق القانون وحكام تقنية «نايمين في العسل»، يثير القلق بين جماهيره حول إمكانية نجاة النادي من الهزيمة والخروج من الكأس بسبب «فعل فاعل» مرتبط بالأخطاء التحكيمية، سواء من حكم الساحة أو غفلة حكام تقنية الفار، ولا يُستبعد أن يتعرّض النصر لموقف مشابه قد يحرم الفريق من الفوز والتأهل بسبب قرارات الحكم والفار.
• من المؤسف حقاً أن المشجع الرياضي لم يعُد يستمتع بمباراة نظيفة، بل أصبح قلقه الأساسي منصبّاً على التحكيم. الأمر نفسه ينطبق على النقاد والبرامج الرياضية، التي كانت مخصصة لتحليل الأداء وتطوير اللاعبين، لكن أصبح «شغلها الشاغل» دوماً التحكيم. هذه الظاهرة ليست جديدة على ملاعبنا، إذ عانت منها أنديتنا السعودية لسنوات طويلة، ما دفع إلى الاستعانة بالحكام الأجانب. ومع ذلك، ظلت المشكلة قائمة رغم التعاقد مع خبرات أجنبية لإدارة اللجنة، وزيادة عدد الحكام الأجانب، وإقامة دورات مستمرة للحكام السعوديين، واستخدام تقنية الفيديو.
• المؤسف أيضاً أن الخبرات الأجنبية، رغم الميزات المادية الضخمة التي تُصرف لها، لم تحقق أي تطوير ملموس يُسهم في تحسين مستوى التحكيم، أو تدارك الأخطاء المستمرة على مدى مواسم متتالية، ما يعكس ضعف أداء اللجنة، التي ينطبق عليها المثل: «جيتك يا عبدالمعين تعين، لقيتك يا عبدالمعين تنعان».
• كما أن اتحاد القدم والجمعية العمومية ورابطة المحترفين، رغم الشكاوى المستمرة من الأندية حول أخطاء الحكام السعوديين والأجانب وتقنية الفيديو، لم يتخذوا خطوات حقيقية للحد من هذه الأخطاء وتحسين جودة التحكيم.
• أما عن مواجهة اليوم، فأتمنى مشاهدة مباراة ممتعة وتحكيماً عادلاً لا يضر أي فريق، بعيداً عن القرارات المثيرة للجدل، مع الاستمتاع بمنافسة قوية بين خيسوس وكونسيساو، في صراع تكميلي لمواجهات سابقة تفوق فيها الثاني بمباراة واحدة فقط، وأيضاً مع متابعة نجومية أسطورتين مثل كريستيانو وبنزيما، التي قد تحسم فوز وتأهل النصر أو الاتحاد.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات



