هيبة الاتحاد وحظ الهلال – أخبار السعودية – كورا نيو

هذا هو العنوان الرئيسي لـ«الكلاسيكو» الحقيقي للكرة السعودية المرتقب بين الاتحاد والهلال عبر مواجهة نارية متوقعة ستجمع الفريقين هذا المساء على ملعب الإنماء.. من الصعب التنبؤ بنتيجتها، رغم أن مؤشرات الفوز أقرب للموج الأزرق لسببين لا ثالث لهما، أولهما «الحظ» الذي كثيراً ما لعب دوراً مؤثراً في مسيرته ونتائجه، وثانيهما ظروف منافسيه حين يلاقيهم في أوقات غير مثالية. ولو قسنا نسبة هذا العامل «المؤثر» جداً ووزعناها على بقية الأندية لوجدنا حسب وقائع وإحصائيات دقيقة أن الهلال ينفرد بنسبة 99% خصوصاً عندما يواجه النمور.
– خذوا على سبيل المثال الظروف الصعبة التي مر بها الاتحاد في موسم 2023، والتي جعلت منه فريسة سهلة أمام فريق «مدعوم» حقق عليه سبعة انتصارات في موسم واحد، رقم لا يقبله منطق كرة القدم، وكأننا أمام «دوري» للهواة وليس «دوري» تُصرف عليه المليارات، ولولا تلك الظروف القاهرة لما تمكن الهلال من تحقيق هذه السلسلة من الانتصارات، وهو ما يجعل من «التفاخر» بها -من وجهة نظري- أمراً غير مستساغ لبطل حقيقي. فالبطل الشجاع النزيه لا يفاخر بفوزه على خصمٍ مثقل بالغيابات والظروف، بل يزهو بانتصاره حين يكون منافسه في كامل جاهزيته وقوته الفنية والعناصرية.
– خذوا مثلاً «ثانياً» كم من المرات استفاد الهلال من «التحكيم» عبر أخطاء حكام محليين وأجانب، وهنا لابد لنا الاعتراف بأن استفادة الهلال من أخطاء تحكيمية، سواء من حكام محليين أو أجانب، هي حقيقة باتت واضحة للجميع لا يمكن تجاهلها، إذ بدا سعادة «الحظ» زاد من «دلاله» مصاحباً له بطريقة مستمرة، حتى في أكثر اللحظات حساسية. وهذا ما يثير قلق جماهير العميد التي تخشى أن تلعب صافرة الحكم وتقنية الفيديو دوراً غير محايد في مواجهة هذا المساء، خصوصاً في ظل الظروف الفنية والعناصرية الصعبة التي يعيشها الفريق الاتحادي، والتي يأمل أن يتجاوزها بعمل مدربه الجديد كونسيساو.
– ورغم هذه التحديات، فإن عدم مشاركة ستة من لاعبي الهلال في مباراة السد القطري الأخيرة يبعث برسالة واضحة عن مكانة وهيبة الاتحاد، إذ فضل المدرب إنزاغي إراحتهم استعداداً لهذه القمة التاريخية، إدراكاً منه لقيمة المنافس وجمهوره العريض، ذلك الجمهور الذي يُعد ورقة ضغط هائلة قادرة على قلب الموازين في أي لحظة.
كما يمنح هذا القرار الهلالي أفضلية بدنية في الشوط الثاني تحديداً، مما قد يشكل فارقاً حاسماً في مجريات اللقاء.
– ويبقى السؤال العريض لمن ستكون الغلبة في هذا الكلاسيكو المثير؟هل ينجح الاتحاد بهيبته وجماهيره ومدربه الجديد في استعادة مكانته وإسكات الحظ الأزرق؟ أم يواصل الهلال حضوره الطاغي وحظه الذي لا يفارقه، مستغلاً ضعف الدفاع الاتحادي وتراجع اللياقة البدنية لمنافسه؟الجواب بطبعة الحال سيأتي من الميدان، حيث لا صوت يعلو على صوت الكلاسيكو السعودي الأكبر.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات



