وصف بـ«الأكبر والنادر».. اجتماع أمريكي يضم أكبر قادة الجيش ووزير الحرب – أخبار السعودية – كورا نيو

في أكبر تجمع للعسكريين وقادة الجيش، شرع القادة العسكريون الأمريكيون المنتشرون في جميع أنحاء العالم للاستعداد للسفر إلى فيرجينيا لحضور اجتماع مع وزير الحرب بيت هيجسيث، يعقد الثلاثاء القادم. ووصفت وسائل إعلام أمريكية الاجتماع المرتقب بأنه «الأكبر والنادر» للقيادة العسكرية للولايات المتحدة في مكان واحد.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة CNN: إن الاجتماع يهدف إلى استعراض قوة الجيش الجديد في عهد الرئيس دونالد ترمب، وأفادت مصادر مطلعة بأن الاجتماع سيكون بمثابة «تجمع حماسي»، سيؤكد خلاله هيجسيث أهمية «روح المحارب» ووضع رؤية جديدة للجيش الأمريكي. ويناقش اللقاء معايير الاستعداد واللياقة البدنية والتهذيب الجديدة التي يُتوقع من الضباط الالتزام بها وتطبيقها.
3 محاضرات قصيرة
ورجحت صحيفة «واشنطن بوست»، أن يكون خطاب وزير الحرب في 3 محاضرات قصيرة، الأولى حول أخلاقيات المحارب، الثانية حول قاعدة الصناعات الدفاعية، والثالثة حول الردع.
وحسب مسؤولين أمريكيين، فإن الاجتماع سيركز على مناقشة هيجسيث ضرورة الالتزام «بأخلاقيات المحارب» في جميع قطاعات الجيش، مع التطرق إلى مجالات أخرى.
ورجح مسؤول مناقشة قضايا جوهرية، مثل إستراتيجية الدفاع الوطني الجديدة للإدارة الأمريكية والتقليص المتوقع للرتب العليا في الجيش، حتى لو لم تكن مدرجة رسميا على جدول الأعمال. وأضاف المسؤول: «لن أتفاجأ إذا كانت هناك بعض المفاجآت خلال الحدث.. نحن لا نتخلى عن حذرنا». وتوقع مسؤولون أن يقام الحدث في قاعدة مشاة البحرية في كوانتيكو بولاية فيرجينيا، إذ قد يسافر بعض كبار المسؤولين، الذين يتم تزويدهم بطائرات عسكرية أمريكية للسفر الرسمي، إلى قاعدة «أندروز» المشتركة في ولاية ماريلاند.
أخلاقيات المحارب والهوية القتالية
ويشير مصطلح «Warrior Ethos» أو «أخلاقيات المحارب» إلى مجموعة من القيم والمبادئ التي تُشكّل الهوية القتالية والانضباط الداخلي للمقاتل أو الجندي في الجيش الأمريكي.
ومن أبرز بنود «أخلاقيات المحارب» التي يتم تدريسها في الجيش الأمريكي: «سأضع تنفيذ المهمة دائما في المقام الأول بين أولوياتي، لن أقبل الهزيمة أبدا، لن أستسلم أبدا، لن أترك رفيقا سقط في المعركة».
هذه المبادئ يتم غرسها في الجنود منذ التدريب الأول، وتُستخدم لتشكيل عقلية قتالية قائمة على الولاء والشجاعة والتضحية والانضباط، بحسب الجيش الأمريكي في موقعه الرسمي.
استياء عسكري من تعليمات القتال
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن بعض مسؤولي الوزارة شككوا في حكمة عقد اجتماع كبير نسبيا في وقت قصير لسماع هيجسيث يتحدث لبضع دقائق، واستاءوا من فكرة أن القادة العسكريين المخضرمين، الذين أمضى قسم منهم سنوات في القتال بمراحل سابقة من حياتهم المهنية، يحتاجون إلى تعليمات حول كيفية القتال.
ويعد توقيت الحدث مثيرا للقلق بشكل خاص، إذ من المقرر إلقاء الخطاب في 30 سبتمبر، وهو اليوم الأخير من السنة المالية، وفي حال حدوث إغلاق حكومي، فقد يترك ذلك كبار الموظفين عالقين في ولاية فرجينيا، إذ تُوازن القيادات العسكرية حول العالم بين التداعيات الأمنية للغزو الروسي لأوكرانيا، والحرب الإسرائيلية على غزة، والعمليات العسكرية الجديدة في منطقة البحر الكاريبي ضد عصابات المخدرات، والتهديد المستمر للأفراد الأمريكيين في الشرق الأوسط.
إقالة قادة عسكريين
ويأتي الاجتماع عقب عمليات التسريح والإقالة الأخيرة لكبار الضباط العسكريين والطبيعة غير العادية للأمر، ما أثار قلقا واسع النطاق بين المسؤولين العسكريين من أن هيجسيث قد يُخبئ مفاجآت إضافية، وهو الذي وضع خططا مفصلة لتوحيد القيادات القتالية وخفض العدد الإجمالي للجنرالات والأدميرالات بنسبة 20%.
وذكرت مصادر مطلعة أن الارتباك الذي حدث تضمن ملاحظة مسؤولين عسكريين أن قائدين من فئة الأربع نجوم في الجيش، وهما الجنرالان رونالد كلارك وكزافييه برونسون، ظهرا في دليل الخدمة الداخلية برتبة ملازم أول.
فيما كشف مسؤول سابق في التدقيق الدفاعي أن هناك نحو 800 من كبار القادة العسكريين برتبة نجمة واحدة فما فوق، نصفهم تقريبا في مناصب قيادية، لكن كلا منهم يسافر برفقة مساعدين وطاقم دعم، لذا قد يتدفق مئات من كبار العسكريين خلال الأيام القليلة القادمة.
وقدّر المسؤول كلفة السفر وحدها بملايين الدولارات، وقال: «إن إنفاق ملايين الدولارات لإجبار قيادة الجيش بأكملها على إلقاء خطاب قصير يبدو إهدارا للمال، إلا في حالة الطوارئ».
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات