أزمة العميد تشتعل – أخبار السعودية – كورا نيو

تعيش جماهير نادي الاتحاد حالة من القلق والترقب مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، بعدما أصبح ملف التعاقدات الأجنبية العنوان الأبرز للأزمة داخل النادي. وبينما أتمّت الأندية المنافسة صفقاتها مبكرًا لتدعيم صفوفها بأسماء عالمية، ما زال العميد يراوح مكانه وسط ارتباك إداري واضح ألقى بظلاله على استعدادات الفريق الفنية والبدنية.
الاتحاد كان بأمسّ الحاجة إلى تدعيم مراكزه بلاعبين أجانب مميزين قادرين على صناعة الفارق في البطولات المحلية والقارية، خصوصًا بعد تراجع أداء بعض العناصر في الموسم الماضي. لكن تأخر الإدارة في حسم المفاوضات وعدم وضوح الرؤية الفنية أثّر بشكل مباشر على جاهزية الفريق، وأوجد حالة من عدم الاستقرار داخل أروقة النادي في مرحلة تُعدّ حاسمة قبل بداية المنافسات.
الأزمة الحالية لا تتوقف عند حد غياب الصفقات، بل تكشف عن خلل إداري عميق يتمثل في تعدد مراكز اتخاذ القرار وتضارب الصلاحيات بين الإدارة والمشرفين الفنيين. هذا الارتباك انعكس سلبًا على سرعة حسم الملفات المهمة، سواء على مستوى اختيار الجهاز الفني أو التعاقد مع اللاعبين، ما أفقد الاتحاد ميزة الاستعداد المبكر مقارنة بمنافسيه الذين أنهوا خططهم بوضوح وفعالية.
الجماهير الاتحادية، المعروفة بولائها الكبير وحضورها الطاغي، عبّرت عن استيائها من هذا الوضع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وطالبت بضرورة التحرك السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. فهذه الجماهير لا تبحث فقط عن أسماء لامعة بقدر ما تطمح إلى مشروع رياضي متكامل يضع العميد في مكانته الطبيعية بين كبار القارة.
اليوم، يحتاج الاتحاد إلى خطة إصلاح شاملة تبدأ من إعادة هيكلة الملف الإداري، وتوحيد الصلاحيات، ووضع إستراتيجية واضحة للتعاقدات الأجنبية بما يضمن تعزيز قوة الفريق واستعادة هيبته. فالتأخير أكثر من ذلك قد يكلف النادي خسائر فنية ومعنوية، ويضعف حظوظه في المنافسة على البطولات المحلية والقارية .
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات