أمانة العاصمة ترسم مستقبل مكة بروح الرؤية..! – أخبار السعودية – كورا نيو
في مشهدٍ يجمع بين العزم والقداسة تواصل أمانة العاصمة المقدسة جهودها الميدانية المكثفة في إزالة المباني غير النظامية والآيلة للسقوط في الأحياء العشوائية بمكة المكرمة ضمن مشروع تطويري شامل يهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة وتحسين المشهد الحضري بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.
هذه الجهود لا تقتصر على الإزالة فقط بل تعبّر عن تحوّل عمراني وإنساني متكامل يعيد للمدينة هيبتها ولمكانتها رونقها، حيث نجحت الأمانة في إزالة آلاف المباني المتهالكة التي شكّلت على مدى عقود خطرًا على سلامة الأرواح والممتلكات لتبدأ معها مرحلة جديدة من التنظيم والتخطيط العمراني المتطور.
من أبرز النماذج على هذا التحوّل منطقة جبل البرماويين (حي الزهور) التي كانت تمثل أحد أكبر التحديات في العاصمة المقدسة لما شهدته من تكدس سكاني وعمراني عشوائي خطير في بيئة غير صحية امتد لعقود طويلة، واليوم بعد جهود مكثفة بات الجبل خاليًا من العشوائيات التي شوهت مظهره ليطلّ على مكة بهيبته وجماله الطبيعي بعد أن استعادت الأرض أنفاسها والإنسان كرامته في بيئة حضرية منظمة وآمنة.
ولعل مشهد حي الطندباوي يعكس هذه النقلة النوعية بوضوح، فحين يمر الزائر من هناك يرى تحولًا مدهشًا لا تخطئه العين، شوارع منظمة مساحات مفتوحة وجبال ناصعة كأنها لبست ثوب النقاء من جديد. مشهد يعكس ما يمكن أن تصنعه الإرادة حين تلتقي بالتخطيط في خدمة مكة المكرمة وأهلها وزوارها من مختلف أنحاء العالم.
هذا التحول العمراني لم يكن وليد الصدفة بل هو ثمرة خطط هندسية دقيقة وضعتها أمانة العاصمة المقدسة بعناية مع مراعاة أعلى معايير السلامة والجودة لتضمن أن تكون التنمية في خدمة الإنسان قبل المكان وأن يبقى الهدف الأسمى هو سلامة الأرواح وتحسين جودة الحياة.
إن ما يجري اليوم في مكة المكرمة ليس مجرد تطوير عمراني، بل هو تحول وطني شامل يعبّر عن روح الرؤية السعودية التي وضعت الإنسان محور التنمية والمدينة فضاءً للجمال والتنظيم. فالمشاريع الحالية تمهّد لإعادة تخطيط تلك المواقع وتحويلها إلى بيئات حضرية متكاملة الخدمات تواكب احتياجات الحاضر وتستشرف المستقبل.
لقد تجاوزت أمانة العاصمة المقدسة تحدياتٍ تراكمت لعقود وأثبتت أن العزيمة الصادقة قادرة على تحويل المستحيل إلى واقع،
ومكة اليوم وهي تستعيد ملامحها العمرانية والإنسانية تُجسّد رؤية القيادة الرشيدة بأن تكون مدن المملكة نموذجًا عالميًا في التخطيط والجمال والإنسانية.
هكذا تبقى العاصمة المقدسة مدينة للنور والقداسة، نظيفة في ظاهرها ومعناها، مهيبة في عمرانها وروحها، شاهدة على أن سلامة الإنسان أولاً هو العنوان الأصدق لكل منجز يُكتب في صفحاتها.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات