أمريكا تواجه حرائق كارثية.. هل أضعفت سياسات ترمب الدفاعات؟ – أخبار السعودية – كورا نيو

مع ارتفاع درجات الحرارة الصيفية، تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لموسم حرائق غابات حار وجاف آخر، لكن فرق الإطفاء الفيدرالية عبرت عن قلقها من أن التغييرات التي أدخلتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تركتها غير مستعدة لمواجهة التحديات المتوقعة.
وبحسب صحيفة «الغارديان»، تسببت التخفيضات الكبيرة في الميزانيات وأعداد الموظفين في إضعاف الوكالات المسؤولة عن إدارة نحو 640 مليون فدان من الأراضي العامة، ما خلق فجوات في القوى العاملة الداعمة للوقاية من الحرائق وقمعها.
كما أن قيود الإدارة على العلوم المناخية وتفكيك الأقسام البحثية قد يعيقان أنظمة الإنذار المبكر، ما يبطئ الاستجابة والتخطيط الإستراتيجي. ورغم تأكيد الرئيس دونالد ترمب على دعم رجال الإطفاء ودعوته لتعزيز الاستعدادات لموسم حرائق مستمر طوال العام، إلا أن سياسات إدارته خلال الأشهر الستة الماضية أضافت عقبات أمام معالجة المشكلات الأساسية.
وهناك مخاوف أيضاً من أن توجيه ترمب الجديد بتوحيد رجال الإطفاء الفيدراليين تحت وكالة جديدة سيتم تنفيذه بشكل متسرع، ما يزيد من الفوضى مع اقتراب موسم الحرائق الشاق.
وتشهد مناطق عديدة في الجنوب الغربي وشمال غرب المحيط الهادئ موجات حرارة شديدة بعد شتاء جاف وربيع دافئ، ما يزيد من مخاطر اشتعال الحرائق في كاليفورنيا ومونتانا وتكساس.
وتشير التوقعات المناخية إلى أن مخاطر حرائق الغابات هذا العام ستكون أعلى من العامين السابقين، كما يقول عالم بيئة الحرائق بجامعة كاليفورنيا الدكتور هيو سافورد، إذا كان هذا العام موسم حرائق كبيراً، فستكون الأمور كارثية.
فيما أعرب خمسة من رجال الإطفاء الفيدراليين، تحدثوا لصحيفة «الغارديان»، عن قلقهم الشديد، مؤكدين أن وكالاتهم غير جاهزة للموسم القادم، إذ شهدت ولاية أوريغون هذا الأسبوع خسارة منازل وشركات بسبب الحرائق، بينما أحرقت حرائق في كندا أكثر من 8.5 مليون فدان، مما يبرز المخاطر المتزايدة في القارة.
وخلال جلسة استماع في لجنة التخصيصات بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، قال توم شولتز، رئيس خدمة الغابات الأمريكية (USFS)، إن فرقه في وضع جيد للموسم القادم.
لكن العديد من الخبراء ورجال الإطفاء وأعضاء الكونغرس يرون عكس ذلك، إذ أشارت السيناتور باتي موراي، إلى خسارة نحو 7500 موظف من الوكالة هذا العام، بما في ذلك العلماء والإداريون وأشخاص مؤهلون لدعم عمليات الإطفاء، مؤكدة أن الأمور تتعلق بالحياة والموت، وهذا يثير مخاوف جدية بشأن جاهزية الوكالة.
وتتزايد المخاوف من أن نقص الموظفين الداعمين سيؤثر على توفير الاحتياجات الأساسية مثل الوجبات والخدمات الطبية خلال الحرائق الكبرى، بينما تشير تقارير إلى تأخر رواتب رجال الإطفاء، وانقطاع الكهرباء عن الطواقم بسبب نقص عمال الصيانة، وحتى اضطرار رجال الإطفاء لأداء مهمات إضافية مثل جز العشب وإصلاح السباكة.
كما أُلغيت بطاقات الشراء المستخدمة لتأمين مستلزمات أساسية، وواجهت المكاتب صعوبات في الحصول على معدات السلامة.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات