أخبار العالم

إعلان تلفزيونى يسبب أزمة تجارية بين كندا وأمريكا – أخبار السعودية – كورا نيو



في تصعيد دراماتيكي يعكس حساسية التوترات التجارية الأمريكية-الكندية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، إنهاء جميع المفاوضات التجارية مع كندا، متهماً إعلاناً تلفزيونياً كندياً بأنه يحتوي على «بيانات مضللة» حول الرسوم الجمركية الأمريكية.

واستخدم الإعلان، الذي أنتجته حكومة مقاطعة أونتاريو، صوت الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان لينتقد التعريفات الجمركية، ما أثار غضب ترمب الذي رأى فيه محاولة للتأثير على المحكمة العليا الأمريكية قبل جلساتها المرتقبة في 5 نوفمبر حول شرعية تعريفاته الشاملة.

وكتب ترمب في منشور على منصة «تروث سوشال» قائلاً: «كندا استخدمت إعلاناً مزيفاً يستخدم صوت رونالد ريغان للحديث سلباً عن التعريفات الجمركية، وهو أمر يهدف إلى التدخل في قرار المحكمة العليا وغيرها من المحاكم، التعريفات مهمة جداً للأمن القومي والاقتصاد الأمريكيين».

وأضاف ترمب أن هذا الإعلان يمثل «سلوكاً فظيعاً»، مشيراً إلى شكوى قدمتها مؤسسة رونالد ريغان الرئاسية، التي وصفت الإعلان بأنه «مضلل» لأنه يقتبس من خطاب ريغان عام 1987 بشكل خارج السياق، إذ كان ريغان يدافع عن تعريفات محدودة على اليابان في الوقت نفسه.

خطّة الحكومة الكندية

ويأتي الإعلان الذي عُرض لأول مرة في 16 أكتوبر، جزءاً من حملة إعلانية بقيمة 75 مليون دولار كندي (حوالى 54 مليون دولار أمريكي) أطلقتها حكومة أونتاريو ليتم عرضها على قنوات أمريكية مثل «فوكس نيوز» و«بلومبيرغ»، إضافة إلى ظهوره أثناء مباريات سلسلة العالم للبيسبول.

ويحتوي الإعلان على مقتطفات من خطاب راديوي لريغان يحذر فيه من أن «التعريفات العالية تؤدي حتمياً إلى ردود فعل من الدول الأجنبية وإشعال حروب تجارية شرسة، ثم يحدث الأسوأ؛ الأسواق تنكمش وتنهار، والشركات تغلق، وملايين يفقدون وظائفهم». وانتهى الإعلان بصورة تلفزيونية كلاسيكية لريغان يقرأ الخطاب، مع شعار «الطريق إلى الازدهار يكمن في العمل معاً».

كندا توقف الإعلان

ورداً على التصعيد، أعلن رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو دوغ فورد، أمس (السبت)، أنه سيوقف الحملة الإعلانية اعتباراً من الإثنين القادم، بعد محادثة مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني.

وقال فورد في بيان: «لقد حققنا هدفنا في الوصول إلى الجمهور الأمريكي على أعلى المستويات، وكان هدفنا دائماً إثارة نقاش حول نوع الاقتصاد الذي يريده الأمريكيون وتأثير التعريفات على العمال والأعمال».

وأكد كارني في تصريح قبل توجهه إلى قمة آسيان في ماليزيا أن الحكومة الكندية مستعدة لاستئناف المفاوضات، مشيراً إلى «تقدم كبير» حُقق فيها، لكنه أضاف أن كندا ستضاعف صادراتها إلى دول خارج الولايات المتحدة بسبب «التهديدات» الجمركية.

أزمة التعريفات تتصاعد

وتعود جذور التوتر بين كندا والولايات المتحدة إلى فبراير الماضي، عندما أعلن ترمب فرض تعريفات جمركية شاملة تصل إلى 35% على واردات كندية رئيسية مثل الصلب والألمنيوم والسيارات والخشب والنحاس، مستنداً إلى قانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية لعام 1977.

ووصف ترمب هذه التعريفات بأنها «يوم التحرير» في 2 أبريل، معتبراً العجز التجاري الأمريكي مع كندا (الذي يتجاوز 70 مليار دولار سنوياً) «تهديداً استثنائياً للأمن القومي والاقتصاد»، وأدت هذه التعريفات إلى رد كندي متبادل، ما أثر على قطاعات أمريكية مثل الزراعة والسيارات، وتسبب في خسائر اقتصادية متبادلة تقدر بنحو 200 مليار دولار حتى الآن.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى