أخبار العالم

إنقاذ 60 مهاجراً أفريقياً بعد انقلاب قاربهم قبالة مالطا – أخبار السعودية – كورا نيو



أنقذت مالطا، نحو 60 مهاجراً أفريقياً، اليوم (الجمعة)، بعد انقلاب قاربهم قبالة سواحل الجزيرة المتوسطية، في واحدة من أكبر المجموعات التي وصلت إلى مالطا في السنوات الأخيرة، مما أثار مخاوف جديدة حول مخاطر الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.

إنقاذ مهاجرين أفارقة في مالطا

وصلت المجموعة إلى ميناء بوغيبا، الذي يبعد نحو 16 كيلومتراً شمال العاصمة فاليتا، بعد عملية إنقاذ سريعة أطلقتها القوات المالطية عقب إشارة استغاثة تلقاها مركز التنسيق للإنقاذ في الساعة 8:43 صباحاً.

المهاجرون ملفوفون تحت الخيام

وأفاد شهود عيان أن عدة سيارات إسعاف ووحدات شرطة كثيفة انتشرت في الموقع، إذ شوهد المهاجرون ملفوفين بأغطية دافئة تحت الخيام، وبعضهم يُنقل على نقالات طبية.

وأكد مسؤولو الإنقاذ أن واحداً على الأقل من الوافدين في حالة طبية حرجة، مع إصابة آخرين بأعراض البرد الشديد، إذ كان بعضهم يسبح في المياه قبل الإنقاذ، بعد اكتشافهم بواسطة صياد أسماك خارج المياه الإقليمية المالطية.

تأتي هذه الحادثة في وقت شهد فيه وصول المهاجرين عبر القوارب الصغيرة إلى مالطا انخفاضاً ملحوظاً، إذ سجل العام الماضي 2024 أكثر من 200 حالة فقط، مقارنة بأكثر من 2000 في عام 2020.

ويغادر معظم هؤلاء المهاجرين من ليبيا باتجاه إيطاليا، لكن مالطا غالباً ما تكون نقطة الوصول الأولى.

وفي الوقت الحالي، يصل معظم المهاجرين إلى الجزيرة عبر رحلات جوية من إيطاليا، إذ يبقون فترة أطول من السماح ويعملون بشكل غير قانوني، وفقاً لتقارير رسمية.

تعاون بين قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا ومالطا

وفي اجتماع عقد في مالطا يوم 29 نوفمبر الماضي، أعلن وزراء الداخلية من قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا ومالطا أن تعزيز العلاقات مع دول المنشأ والعبور هو المفتاح لمواجهة الهجرة غير النظامية.

وقال وزير الداخلية المالطي بايرون كاميليري خلال الاجتماع: موقفنا هو إنقاذ الأرواح، إذا كنتم تستحقون اللجوء، ستحصلون عليه، وإلا ستتم إعادتكم.

وأضاف كاميليري أن مالطا تتعاون مع ليبيا لمنع مغادرة المهاجرين، من خلال تدريب حراس السواحل الليبيين، مشدداً على أن كل رحلة بحرية غير شرعية تحمل خطر الموت، وبالتالي فإن العمل مع ليبيا لمنع العبور ينقذ الأرواح أيضاً.

كما شدد قائلاً: يجب أن تكون أوروبا هي التي تقرر من يدخل.

وتستمر السلطات المالطية في تقديم الرعاية الطبية والإجراءات القانونية للوافدين، مع التركيز على التحقق من طلبات اللجوء، وسط دعوات من منظمات حقوقية لتقديم دعم نفسي فوري للناجين، خصوصاً الأكثر ضعفاً، بدلاً من نقلهم إلى مراكز الاحتجاز.


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى