إيران لا تستبعد هجوماً أمريكياً جديداً – أخبار السعودية – كورا نيو

لم يستبعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، احتمال شن الولايات المتحدة هجوم جديداً أو عملية عسكرية أوسع ضد بلاده، لكنه أكد أن طهران «مستعدة بالكامل، بل أكثر استعداداً من ذي قبل».
واعتبر عراقجي في مقابلة مع شبكة «روسيا اليوم»، نقلتها وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية، اليوم (الأحد)، أن «هذا الاستعداد لا يعني الرغبة في الحرب، بل منعها»، مشدداً على أن أفضل وسيلة لتحقيق ذلك هي «التحضير الجيد لأي سيناريو محتمل».
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن استعداد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لعرض «خيارات عسكرية» ضد طهران على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال لقائهما المرتقب أواخر الشهر الجاري.
وأقر عراقجي أن الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية في «نطنز وفوردو» قبل نحو ستة أشهر تسببت في أضرار جسيمة، لكنها لم تُدمّر البرنامج النووي، مؤكداً أن التكنولوجيا لا يمكن قصفها، وأن عزم إيران على مواصلة برنامجها السلمي لا يزال قائماً. وقال إن طهران أعادت بالفعل بناء كل ما تضرر خلال العدوان، محذّراً من أن أي محاولة لتكرار التجربة لن تحقق نتائج أفضل.
وأفاد وزير الخارجية بانفتاح بلاده على التوصل إلى اتفاق نووي عادل ومتوازن، لكنها ترفض «الإملاءات الأمريكية». وقال: «نحن نؤيد اتفاقاً قائماً على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ولفت إلى أن طهران مستعدة للتفاوض، ولكن ضمن إطار يضمن العدالة والتوازن للطرفين.
وتمسك بحق إيران في التخصيب باعتباره حقاً مشروعاً، مع استعدادها لتقديم ضمانات كاملة بشأن الطابع السلمي لبرنامجها النووي، كما فعلت في اتفاق 2015.
ووصف استهداف إيران في منتصف المفاوضات بأنه تجربة مريرة جديدة، تضاف إلى انسحاب واشنطن السابق من الاتفاق النووي دون مبرر مقنع. وأكد أن إصرار الولايات المتحدة على استئناف المفاوضات كان «مقترناً بنهج خاطئ»، مشدداً على أن إيران لا تستجيب للتهديد والضغط، بل للتفاوض القائم على الاحترام والمصالح المتبادلة.
وأكد في المقابلة التي جرت خلال زيارته لموسكو، أن طهران قدّمت أفكاراً وصفها بالجيدة خلال محادثات سابقة، بما في ذلك مفاوضات مرتبطة بـ«آلية الزناد»، إلا أن جميعها قوبلت بالرفض، ما دفع إيران إلى التريث بانتظار تغير الموقف الأمريكي.
وكان موقع «أكسيوس»، نقل أن نتنياهو، يستعد لعرض خيارات عسكرية جديدة ضد إيران على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال اللقاء المرتقب بينهما في ولاية فلوريدا، بدعوى تسارع إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وسعي طهران إلى إعادة تأهيل قدرات عسكرية تضررت جراء حرب يونيو الماضي.
وقال مصدر مطلع مباشرة على الخطط و4 مسؤولين أمريكيين سابقين جرى إطلاعهم عليها لشبكة NBC NEWS، إن مسؤولين إسرائيليين أصبحوا أكثر قلقاً من أن إيران توسع إنتاج برنامجها للصواريخ الباليستية، الذي تضرر نتيجة ضربات عسكرية إسرائيلية في وقت سابق من العام الجاري، ويستعدون لإطلاع ترمب على خيارات لمهاجمته مرة أخرى.
المصدر : وكالات



