الأسواق تنتعش واليورو يصعد بعد صفقة التجارة بين واشنطن وبروكسل – أخبار السعودية – كورا نيو

ارتفعت الأسواق المالية العالمية وتعززت قيمة اليورو، اليوم (الإثنين)، بعد توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي ساهم في تحسين المعنويات وسط أسبوع حافل باجتماعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان.
تضمن الاتفاق الأمريكي – الأوروبي فرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية المستوردة، وهي نصف النسبة التي كانت الولايات المتحدة تهدد بتطبيقها، وذلك بعد أيام من توقيع اتفاق تجاري مماثل مع اليابان.
وتتسارع الدول لإبرام اتفاقيات تجارية قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الأول من أغسطس.
كما من المقرر أن تستضيف ستوكهولم محادثات بين الولايات المتحدة والصين، اليوم (الإثنين)، مع توقعات بتمديد الهدنة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم لمدة 90 يومًا إضافية.
ووصف براشانت نيوناها، إستراتيجي أسعار الفائدة في آسيا والمحيط الهادئ لدى «تي دي سيكيوريتيز»، الاتفاق بأنه انتصار كبير للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن التعرفة البالغة 15%، إلى جانب التزام أوروبا بشراء الطاقة والمعدات العسكرية الأمريكية دون فرض تعرفات انتقامية، يعكس فن التفاوض.
على صعيد الأسواق، قفزت العقود الآجلة الأوروبية بنسبة تزيد على 1%، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.5% ولناسداك بنسبة 0.6%، كما شهد اليورو ارتفاعًا مقابل الدولار والجنيه الإسترليني والين الياباني.
ومع ذلك، حذر سيم موه سيونغ، إستراتيجي العملات في بنك سنغافورة، من التفاؤل المفرط، مشيرًا إلى أن الكثير من الأخبار الإيجابية قد تم تسعيرها بالفعل في الأسواق.
وارتفع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ (باستثناء اليابان) بنسبة 0.32%، مقتربًا من أعلى مستوى له منذ أربع سنوات، بينما تراجع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 1% بعد أن سجل أعلى مستوى في عام.
ورغم أن التعريفة البالغة 15% لا تزال مرتفعة مقارنة بتطلعات أوروبا لاتفاق بدون تعرفات، إلا أنها أقل بكثير من التهديد السابق بنسبة 30%، مما يوفر وضوحًا للشركات ويجنب تصعيد حرب تجارية بين الحليفين اللذين يمثلان نحو ثلث التجارة العالمية.
وقال مارك فيلان، رئيس الاستثمارات في لوسيرن لإدارة الأصول بسنغافورة، إن هذا الاتفاق يزيل مخاطر كبيرة ويعكس استقرارًا وتوقعًا في السياسة التجارية، وأضاف أن تأخير المحادثات مع الصين يعكس نهج الدبلوماسية المدروسة بدلاً من المواجهة.
وفي الأسواق الآسيوية، تباطأت مكاسب أسهم الصين القيادية، بينما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.5%، كما استقر الدولار الأسترالي، وهو مؤشر للرغبة في المخاطرة، عند 0.657 دولار، قريبًا من أعلى مستوى له في ثمانية أشهر.
ويتطلع المستثمرون، بحسب «رويترز» إلى اجتماعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان، إلى جانب تقرير الوظائف الأمريكي الشهري وأرباح الشركات الكبرى مثل آبل ومايكروسوفت وأمازون.
ومن المتوقع أن يحافظ كلا البنكين المركزيين على أسعار الفائدة، لكن تصريحات المسؤولين ستكون حاسمة لفهم مسار الفائدة المستقبلي.
وفتح الاتفاق التجاري مع اليابان الباب أمام بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة مجددًا هذا العام، بينما من المرجح أن يظل الفيدرالي حذرًا بشأن خفض الفائدة، مع سعي المسؤولين لتقييم تأثير التعرفات على التضخم.
وتصاعدت التوترات بين البيت الأبيض ومجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث ينتقد ترمب رئيس الفيدرالي جيروم باول باستمرار لعدم خفض الفائدة.
وفي سوق السلع، ارتفعت أسعار النفط بعد الاتفاق الأمريكي – الأوروبي، حيث زادت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5%، في المقابل تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في أسبوعين مع تراجع الطلب على الأصول الآمنة.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات