الأندية ورسالة الرحيل!؟ – أخبار السعودية – كورا نيو

بصراحة أشفق كثيرا على الأشخاص الذين يستلمون إدارة الأندية الجماهيرية والمرتبطة بكرة القدم التنافسية، فهم يعيشون تحت ضغط مستمر، ولا ينقذهم من هذا الضغط، إلا عندما تكون النتائج جيدة، وبالتأكيد لن تكون كل النتائج جيدة لطبيعة كرة القدم وحجم التنافس فيها، المتابع لآراء الجماهير مع أنديتها يلمس حجم الانقسام بين تلك الجماهير ولكل واحد رأي من الصعب تجدهم يتفقون على رأي واحد، وبالتالي هذا الأمر يجب ألا يؤثر في صانعي القرار في تلك الأندية، سيحتفظ المشجع برأيه ومتى ما حضر الإخفاق ستجده يذكرهم بذلك الرأي، ويتناسى أن كرة القدم تحمل في تفاصيلها البسيطة متغيرات كثيرة قد يكون لها تأثير في المنافسة، لا ينقص الجمهور ثقافة كرة القدم، لكن لا يستطيعون في الوقت نفسه عزل عاطفتهم وحبهم لأنديتهم عن واقع المرحلة وظروفها، ولو أدركوا أن عاطفتهم هذه قد تكون سببا في إخفاق الفريق ربما تتغير طريقة طرحهم لآرائهم، لهذا حين تدخل في تفاصيل الإخفاقات لا نستطيع أن نعفي الجمهور من مشاركته في تلك الإخفاقات، عموما كل الآراء الجيدة هي متاحة لأن تكون محل اهتمام، وذلك لأن المسؤولين عن تلك الأندية يهمهم النجاح، ويسعون له جاهدين. وقد يكون صوت الجمهور أحد أسباب النجاح متى ما كان في وقته ودون تجريح في أي شخص ضمن منظومة العمل، وحتى يكون الأمر أكثر وضوحا، فإن التأثير الذي يتركه الجمهور على اللاعبين في الفريق من آراء سلبية قد تجعل الفريق يخسر نجومه واحدا تلو الآخر، وعلى سبيل المثال لا الحصر لماذا يصر نواف العقيدي وعبدالإله العمري على الرحيل من النصر؟ لماذا غضب سافيتش ومالكوم في الهلال الموسم الماضي من الجمهور الهلالي وكيف كانت ردة فعلهم تجاه الجمهور؟ والأمثلة كثيرة في هذا السياق، ومن أندية كثيرة، لذا من المهم أن تعلم جماهير الأندية الجماهيرية أن دعمهم مؤثر وانتقادهم أيضا مؤثر، ويجب أن يكون هناك توازن بين الجانبين، وأن تكون مصلحة الفريق هي الأهم؛ لذا فإن توقيت الانتقاد مهم.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات