أخبار العالم

البحرية الإسرائيلية تعترض «أسطول الصمود» قبل وصوله إلى غزة – أخبار السعودية – كورا نيو



أعلن أسطول الصمود العالمي الذي يحاول إيصال مساعدات إلى قطاع غزة، اليوم (الأربعاء)، اعتراض البحرية الإسرائيلية سفنه بشكل غير قانوني وتعطيل الكاميرات، مؤكداً أن عسكريين يصعدون على متن السفن.

وقال الأسطول في بيان: وضع الطواقم والناشطين على متن السفن التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية مجهول، مبيناً أن قوات إسرائيلية اعترضت قبل لحظات سفينة ثالثة في أسطول الصمود.

ترهيب الناشطين

وكان الأسطول قد أعلن قبل قليل أن الحكومة الإسرائيلية حاولت ترهيب أفراده عبر الراديو، وهددت بإيقاف السفن ومصادرتها إذا واصلت رحلتها صوب قطاع غزة.

وقال الأسطول إنه رصد على أجهزة الرادار أكثر من 20 سفينة مجهولة الهوية تبعد مسافة 3 أميال بحرية فقط عن موقعه، مشيراً إلى أنه يتوقع قيام البحرية الإسرائيلية باعتراضه.

مناورات خطيرة

وأشار الأسطول إلى أن سفينتين إسرائيليتين اقتربتا اليوم من بعض قواربه، وأجرتا «مناورات خطيرة وترهيبية» مع اقتراب الأسطول من القطاع.

وأكد منظمو الأسطول أن سفينتين «حربيتين» إسرائيليتين اقتربتا بسرعة وحاصرتا اثنين من قواربه، هما (ألما) و(سيرياس)، فيما تعطلت جميع أجهزة الملاحة والاتصالات في ما وصفه تشياجو آفيلا -وهو أحد المنظمين الموجودين على متن الأسطول- في مؤتمر صحفي بأنه «هجوم إلكتروني».

واستعاد الأسطول بعض الاتصالات على ما يبدو، موضحاً في بيان أن هذه الأعمال العدائية تعرض مدنيين عزل من أكثر من 40 دولة لخطر جسيم.

توقعات بوصول الأسطول غداً

وأشار الأسطول إلى أنه سيواصل مساره باتجاه غزة، ومن المتوقع أن يصل إلى هناك صباح غد (الخميس) إذا لم يتم اعتراضه.

وأظهر مقطع مصور على صفحة الأسطول على «إنستغرام» ما يبدو أنه ظل سفينة حربية مزودة بمنصة متحركة لإطلاق النار على مقربة من السفن المدنية. وبحسب وسائل إعلام غربية فإن المقطع تم تصويره من السفينة «سيرياس» لأن معداتها وحبالها تتطابق مع صورها الأرشيفية، فيما لم تتضح هوية السفينة الأخرى التي تظهر في المقطع أو متى تسنى التقاطه.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد قالت وقت سابق اليوم إن البحرية الإسرائيلية تواصلت مع سفن أسطول الصمود العالمي الذي يحاول إيصال مساعدات إلى قطاع غزة وطلبت منها تغيير مسارها، مبينة أن البحرية الإسرائيلية أبلغت الأسطول بأنه يقترب من منطقة قتال نشطة.

تهديدات إسرائيلية

وزعمت الوزارة أن الأسطول يخرق حصاراً بحرياً قانونياً، مشيرة إلى أنها مستعدة لنقل أي مساعدات بسلام عبر قنوات آمنة إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

ويتألف أسطول الصمود من أكثر من 40 قارباً مدنياً، ويقل نحو 500 شخص، من بينهم برلمانيون ومحامون ونشطاء مثل الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ، ويعد الأسطول أحدث محاولة بحرية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني وإيصال الغذاء والدواء إليه. وهو موجود حالياً على بعد 120 ميلاً بحرياً من سواحل غزة، داخل منطقة تفرض إسرائيل رقابة عليها لمنع اقتراب أي قوارب.

ونشرت إيطاليا وإسبانيا سفناً من سلاحَي البحرية لمرافقة الأسطول، للمساعدة في أي عملية إنقاذ أو احتياجات إنسانية، لكنهما توقفتا عن متابعته عندما أصبح على بعد 150 ميلاً بحرياً (278 كيلومتراً) من غزة لأسباب أمنية، وتتابع طائرات تركية مسيّرة أيضاً السفن.

وطالبت إيطاليا واليونان اليوم، إسرائيل بعدم إيذاء الناشطين على متن السفينة، داعيةً الأسطول إلى تسليم المساعدات إلى الكنيسة الكاثوليكية لتسليمها بشكل غير مباشر إلى غزة، وهو اقتراح سبق أن رفضه الأسطول.

انتهاك للقانون الدولي

من جهة أخرى، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي في مؤتمر صحفي اليوم إن أي اعتراض للأسطول سيُشكل انتهاكاً جديداً للقانون الدولي وقانون البحار، مؤكدة أن إسرائيل لا تملك ولاية قانونية على المياه قبالة غزة.

وتفرض إسرائيل حصاراً بحرياً على غزة منذ سيطرة «حماس» على القطاع الساحلي عام 2007، وحاول ناشطون مرات عدة إيصال مساعدات إلى غزة عبر البحر، سواء خلال الصراع الحالي أو في مرات أخرى، وقد قتل 9 نشطاء بعدما صعد جنود إسرائيليون على متن أسطول مكون من 6 سفن كانت تقل نحو 700 ناشط مؤيد للفلسطينيين من 50 دولة، كما احتجز الاحتلال غريتا ثونبرغ و11 شخصاً من أفراد الطاقم على متن سفينة صغيرة أرسلتها مجموعة مؤيدة للفلسطينيين تُعرف باسم «تحالف أسطول الحرية» أثناء اقترابهم من غزة في يونيو الماضي.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى