الحوثي يقر بتصفية معلم قرآن.. والإرياني يندد بالتجاهل الأممي والدولي للجريمة – أخبار السعودية – كورا نيو

أقر الحوثيون اليوم (الأربعاء) بتصفية أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة وسط اليمن صالح حنتوس وإصابة عدد من أفراد أسرته وتدمير منزله بعد حصار دام أكثر من 24 لمنزله في إحدى القرى النائية بمديرية السلفيه، وذلك في بيان نشرته وسائل إعلامه.
وأثار تصفية الحوثيين لمعلم القرآن الكريم حالة من الغضب في أوساط الشعب اليمني، الذين أكدوا أن الحوثي يستغل الوضع الإقليمي لتنفيذ جرائم ضد الإنسانية في مناطق سيطرته.
ودان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها الحوثي بتصفية حنتوس، وحفيده حمزة، بعد حصار استمر عدة ساعات وهجوم مسلح استهدف منزله في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، مؤكداً في بيان أن أكثر من 20 دورية مسلحة وقصف بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها قذائف (الآر بي جي) تعرض له حنتوس أثناء محاصرته في منزله، مما أسفر عن إصابة زوجته بجروح خطيرة، وتدمير الجزء العلوي من منزله، وإحراق منازل مجاورة، قبل أن تقدم لاحقاً على تصفيته مع حفيده بدم بارد، في مشهد يعكس وحشيتها وعدم اكتراثها بحرمة الدم اليمني.
وأشار الإرياني إلى أن هذه الجريمة التي ارتُكبت أمام مرأى ومسمع من العالم تؤكد مضي الحوثي في ارتكاب جرائم القتل والترويع بحق اليمنيين دون وازع من دين أو ضمير، وبلا خوف من أي مساءلة أو عقاب، مستفيدة من الصمت الدولي المريب تجاه هذه الانتهاكات الوحشية المستمرة بحق المدنيين.
ولفت إلى أن الحوثي يمارس الإرهاب ضد شعب أعزل، ويصادر حياة اليمنيين، ويعتدي على حرمة بيوتهم ومساجدهم، ويلاحق كبار السن والمعلمين ورجال الدين، ويقتل النساء والأطفال، في محاولة لكسر إرادة المجتمع اليمني وفرض مشروعها الطائفي المستورد بقوة السلاح والإرهاب، مؤكداً أن هذه الجريمة لن تسقط بالتقادم وأن دماء حنتوس وحفيده، وصرخات النساء والأطفال تحت قصف الحوثي، ستبقى أمانة في أعناق اليمنيين الأحرار، الذين سيلاحقون القتلة والمجرمين وكل من تورط أو حرّض على هذه الجرائم حتى ينالوا جزاءهم العادل.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة واضحة لهذه الجريمة النكراء، واتخاذ مواقف مسؤولة لوقف الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين، والعمل العاجل على تصنيف الحوثي منظمة إرهابية، وفرض عقوبات صارمة على قادتها ومحرضيها ومموليها، ودعم جهود اليمنيين في استعادة دولتهم وإسقاط المشروع الإرهابي الذي يهدد اليمن والمنطقة.
وندد وزير الإعلام اليمني بمغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إلى العاصمة المؤقتة عدن اليوم دون إصدار أي موقف أو تعليق بشأن الجريمة البشعة التي ارتكبها الحوثي في محافظة ريمة، مؤكداً أن هذا الصمت المطبق من قبل المبعوث الأممي ومكتبه، ليس فقط مخيباً لآمال اليمنيين، بل يكشف ثغرة خطيرة في الالتزام بالمبادئ الأساسية للعمل الأممي، وفي مقدمتها حماية المدنيين، ومساءلة منتهكي حقوق الإنسان.
واشار إلى أن تجاهل هذه الجريمة المروعة يعكس ازدواجية فاضحة في المعايير، ويطرح تساؤلات ملحة حول الجدية والمصداقية في أداء البعثة الأممية، التي يفترض بها أن تكون صوتاً للعدالة، لا شاهداً صامتاً على الجرائم.
ولفت إلى أن مسؤولية المبعوث الأممي ليست تقنية أو تفاوضية فقط، بل هي مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه المدنيين، وفقاً للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، وأن تجاهل الانتهاكات الخطيرة يقوض الثقة بدور الوساطة، ويفتح الباب أمام إفلات الجناة من العقاب.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات