الرقابة المالية على الأندية – أخبار السعودية – كورا نيو

– الرقابة المالية على الأندية الرياضية أمر حيوي وضروري لتحقيق الاستدامة والنجاح على المدى الطويل، خاصة في ظل تحول الرياضة إلى صناعة ضخمة ذات استثمارات هائلة، ووزارة الرياضة وضعت ثقتها في إدارات الأندية التي من المفترض أن تعمل لصالح الكيانات، ما حدث في نادي أحُد قد يفتح إعادة النظر في أنظمة الرقابة المالية وتطويرها، وربطها بشكل مباشر مع وزارة الرياضة، قد يكون أحد الحلول من التخبطات الإدارية، أو وضع أنظمة ولوائح جديدة تكفل عدم هدر حقوق الكيانات التي تضررت من إدارات خالفت الأنظمة المالية، وحمّلت الأندية ديونا كبيرة، كما حدث مع نادي أحُد، إذ بلغت الديون والعجز المالي أكثر من ضعف ميزانيته السنوية.
– ما حدث لنادي أحُد يفتح الباب على مصراعيه في إعادة النظر في اللوائح والأنظمة الخاصة في الترشح لرئاسة وعضوية مجالس إدارات الأندية التي قد تذهب ضحية لإدارات ليس لها علاقة في الرياضة وترشحت للبحث عن الشهرة والأضواء والمصالح الخاصة.
– والرقابة المالية تساعد على تطبيق مبادئ الحوكمة والشفافية، عندما تكون هناك جهة مسؤولة عن مراجعة القوائم المالية، وفحص البيانات، والتأكد من التزام النادي باللوائح، فإن ذلك يقلل من التخبطات وسوء الإدارة. هذا بدوره يعزز الثقة لدى المستثمرين، والجهات الراعية، والجماهير، ويجعل النادي بيئة أكثر جاذبية للعمل والاستثمار.
– الانهيار الذي حدث لنادي أحُد في كافة الألعاب الرياضية هو بسبب تخبطات إدارية أوصلت النادي إلى مرحلة قد يصعب عودته على الأقل إلى ما كان سابقا، وقد يحدث ما لا يحمد عقباه في الفترة القادمة، وقد يتم تهبيط فريق القدم من الدرجة الثانية إلى الثالثة بعد هبوطه رسميا إلى الأولى؛ بسبب القضايا المرفوعة ضده من لاعبين ومدربين، وعدم استلام حقوقهم، وكذلك فريق السلة الذي تحيط به الكثير من القضايا المرفوعة ضده من مدربين ولاعبين.
– هل يستحق هذا النادي المديني العريق أن يحدث له كل هذه الانتكاسات التي أطاحت به من جراء إدارة لا تعرف قيمة هذا النادي وليس لها علاقة بالنادي كليا، ودخلت من باب اللوائح التي أجازت لها الترشح، ووضعته في طريق صعب جدا، ويحتاج سنوات طويلة من أجل البناء.
– نعم اختلفت مع الإدارة السابقة (سعود الحربي) على عدم وجود نادي أحُد في دوري المحترفين وعدم قدرتها على الصعود به، وللأمانة إدارة الحربي قدمت عملا مميزا وجيدا لكن الطموحات توقفت عند حد معين، وكان من المهم ضخ دماء جديدة، ومنح فرصة لإدارة جديدة قد تنجح بالصعود بهذا الفريق المديني العريق، للأسف الإدارة التي حلت بديلا لها صدمت كل الجماهير والمحبين وهدمت كل الأحلام التي كانت مبنية عليها بالانتكاسات التي أحدثتها في النادي المديني العريق من فريق لبطل لكرة السلة السعودية والخليجية إلى فريق يهبط إلى دوري الدرجة الأولى، ومن فريق لكرة القدم يبحث عن الصعود لدوري المحترفين لفريق يهبط إلى دوري الدرجة الثانية، نادِ يتصدر القضايا المرفوعة ضده، وتفريغ النادي من النجوم والمواهب الذين فضلوا الهجرة والابتعاد بسبب عدم التزام الإدارة معهم.
– المجلس القادم الذي سيشرف على إدارة النادي تنتظره مهمة جدا صعبة ولا نطالبهم بالمستحيل؛ لأنهم يحتاجون إلى وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات