الروح لا تُشترى يا أخضر – أخبار السعودية – كورا نيو

تابع قناة عكاظ على الواتساب
الروح ليست سلعة، وليست شيئاً مادياً تُباع وتُشترى، فكيف لو غابت تلك الروح مع المستوى؟ والجواب بكل تأكيد سينتج عنه أشباه لاعبين لن يعطوك داخل المستطيل الأخضر أكثر مما تتوقع.
هذا بالضبط ما يحدث للأسف مع لاعبي المنتخب السعودي في لقائهم الأخير أمام الأردن، الذي تتجاوز القيمة السوقية للاعبيه حاليّاً نحو 30 مليون يورو.
ما يحدث من طفرة ودعم لا محدود للرياضة في السعودية من قبل الحكومة ووزارة الرياضة واتحاد القدم لا ينعكس شكلاً ومضموناً على المنتخب السعودي الحالي، حيث بات سهل المنال أمام المنتخبات الخليجية والعربية والآسيوية.
في آخر ثلاث مشاركات، غادر المنتخب السعودي من بطولة خليجي 25 من دور المجموعات، وفي كأس آسيا غادر الأخضر البطولة من نصف النهائي من عُمان.
وفي تصفيات كأس العالم تأهل الأخضر بشق الأنفس وبدعم جماهيري كبير، وأخيراً أخرجت الأردن المنتخب السعودي من كأس العرب في نصف النهائي.
قد يأتي البعض ويقول أن كلامي به مغالطات؛ لأن المنتخب السعودي وصل إلى نصف النهائي في بطولتي آسيا والعرب، وأنا بدوري أرد عليهم وأقول إنّ آمال وطموح الشعب السعودي لا تقبل بأقل من الذهب والبطولات، وهذا ما غرسته فينا قيادتنا الحكيمة، وبالتالي ما يحدث للمنتخب غير مرضٍ، ولا يُمثّل طموحنا الذي يعانق عنان السماء في شتى المجالات.
نحن هنا لا نبحث عن انتقادات أو طرح مشكلة عويصة، بل نبحث عن حلول لجعل منتخبنا أفضل وأقوى، نبحث عن أقل تقدير عن روح غائبة واستشعار بالمسؤولية من قبل اللاعبين وعن أهمية ارتداء شعار السعودية وتمثيلها بشكل مشرّف في جميع المحافل.
اللاعب السعودي لا ينقصه شيء، بداية من الدعم والسند من قبل القيادة والقائمين على الرياضة، مروراً بالوضع المادي والقيمة السوقية، وأخيراً تواجدهم في أقوى دوري على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي بما يملكه من لاعبين ومدربين على أعلى مستوى.
يحتاج اللاعبون فقط إلى روح وقتال داخل الملعب من أجل الشعار، وبعد ذلك كل شيء يأتي، وهذا الموضوع أتركه للقائمين على الرياضة السعودية، فهم قادرون على حل هذه المعضلة مع اللاعبين وإعادة الروح لهم أو تغيير ما يمكن تغييره قبل كأس العالم 26، فلن نقبل بظهور باهت بلا روح ولا مستوى؛ لأن أنظار العالم تتجه نحو السعوديين وتنتظر مشاركتهم العالمية بعد أن أصبح نجوم العالم يبحثون عن الدوري السعودي الذي بات يمثل قلقاً كبيراً لكبرى الأندية الأوروبية عندما يحين وقت سوق الانتقالات.
سهل أن نطوي صفحة الماضي بداية من اليوم، لكن الصفحة الجديدة يجب أن تكون مختلفة ونظيفة وتُملأ سطورها بالروح.
.. وللحديث بقية.
المصدر : وكالات



