أخبار العالم

الضوء الأخضر في البيت الأبيض – أخبار السعودية – كورا نيو



في بداية وصوله إلى البيت الأبيض، بل وقبل ذلك، أكد الرئيس دونالد ترامب أنه لو كان في سدة السلطة لما حدث ما حدث في غزة، ولم تكن الحرب وصلت إلى الكارثية التي وصلت لها، وها نحن في الشهر الثامن من ولايته الثانية التي تعهد أنها ستكون مانعةً للحروب ومرسخةً للسلام، لكن إسرائيل تتمادى في الصلف والغطرسة والعربدة في غزة، وتعطل أي بادرة للتهدئة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وصولاً الى إعلانها مؤخراً قرار حكومتها المصغرة (الكابينت) الاستيلاء على غزة بالقوة وفرض سلطة الأمر الواقع عليها.

يمكننا القول، إن بنيامين نتنياهو يتمتع بحرية كبيرة جداً منذ وصول الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، حرية في اتخاذ قرارات صادمة لكل القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني، والخطوط الحمراء في الحروب. الرئيس ترامب إذا لم يؤيد قرارات نتنياهو فإنه يتغافل عنها، ما يعني موافقةً ضمنية عليها. مؤخراً سُئِل عن قرار نتنياهو الاستيلاء على غزة فكانت إجابته أنه ـ أي نتانياهو ـ يعرف ما يفعل، فأي نشوة وغرور وثقة وصلف زائد سيشعر بها وهو يسمع هذا الإطراء من سيد البيت الأبيض ورئيس أقوى دولة في العالم.

إسرائيل تعيش أسوأ أوضاعها أمام الرأي العام العالمي وكثير من دول العالم، بعضها لم نكن نتوقع أن تكون مواقفها من ممارسات إسرائيل بهذه الشجاعة الأخلاقية واللغة الواضحة في إدانة ما تقترفه. إسرائيل لم تترك متسعاً لقبول سرديتها الكاذبة في المجتمع الدولي ولدى كثير من شعوب العالم، لأن ما وصلت له من بشاعة لا يمكن لأي ضمير حي أن يسكت عنه. بريطانيا التي خرج منها وعد بلفور صرحت أنها ستعترف بدولة فلسطين، وكذلك فرنسا. ألمانيا أعادت النظر في بيع السلاح لإسرائيل بسبب الحرج الذي تشعر به كشريكة في حرب الإبادة، وكثير من الدول في شرق العالم وغربه بدأت تعلن إدانتها لوحشية إسرائيل، ومطالبتها بإنهاء الحرب في غزة، واستعدادها للاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم. لكن كل ذلك لن يكون تأثيره كبيراً وكافياً لردع نتنياهو، طالما ما زال يرى الضوء الأخضر في البيت الأبيض مستمراً.

أخبار ذات صلة

 




المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى