أخبار العالم

العبء الصحي والاقتصادي للفيروس المخلوي التنفسي يتطلب استعداداً استباقياً – أخبار السعودية – كورا نيو



مع اقتراب موسم الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) في المملكة، يؤكد الأطباء أن هذا الفيروس لا يمثل تهديداً صحياً للأطفال فقط، بل يفرض كذلك أعباءً اقتصادية واجتماعية متزايدة على الأسر والمنشآت الصحية.

الدكتور علي سهيل، استشاري طب أمراض الصدر لدى الأطفال صاحب دراسة منشورة أخيراً حول عبء المرض، أوضح أن متوسط مدة التنويم في المستشفيات للأطفال المصابين بالفيروس يبلغ 7 إلى 8 أيام، وهي مدة أطول مقارنة بالالتهابات الفيروسية الأخرى، مما يزيد التكاليف المباشرة وغير المباشرة سواء على النظام الصحي أو على الأسر. كما أشار إلى أن نسبة دخول الأطفال إلى وحدات العناية المركزة تصل إلى 35.7% عند تطور المرض لمراحل متقدمة، وهو ما يعكس الضغط الكبير على هذه الوحدات، خصوصاً في موسم الشتاء المزدحم أصلاً (رابط الدراسة).

وأضاف الدكتور سهيل: هذه الأرقام تؤكد أن التعامل مع RSV يتجاوز كونه مسألة طبية فقط، فهو قضية صحة عامة ذات انعكاسات اقتصادية واجتماعية واضحة. كل يوم إضافي يقضيه الطفل في المستشفى يعني تكلفة أكبر على الأسرة وضغطاً متزايداً على موارد النظام الصحي.

وأشار إلى أن المملكة خطت خطوات مهمة من خلال اعتماد التحصين ضد الفيروس من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية، ما يعكس التزامها برفع مستوى الوقاية. غير أن نجاح هذه الجهود يتطلب الإسراع في توفير الوسائل الوقائية قبل بداية الموسم، بما يخفف العبء عن الأسر ويضمن استدامة خدمات الرعاية الصحية.

واختتم الدكتور سهيل حديثه قائلاً: نثق أن وزارة الصحة ستواصل جهودها الاستباقية لضمان جاهزية النظام الصحي وتوفير الحماية لجميع الأطفال قبل موسم الفيروس القادم، وهو ما يحقق فوائد صحية واقتصادية على حد سواء.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى