الفلبين تحت وطأة الأعاصير.. 31 قتيلاً ودمار هائل يجتاح البلاد – أخبار السعودية – كورا نيو

تشهد الفلبين موجة من الكوارث الطبيعية المدمرة، حيث أعلن المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في الفلبين ارتفاع عدد الضحايا جراء الرياح الموسمية الجنوبية الغربية المتزايدة والأعاصير المدارية الأخيرة إلى 31 قتيلاً.
وتسببت هذه الكوارث، التي ضربت مناطق متعددة من الأرخبيل، في أضرار واسعة النطاق، وأثرت على مئات الآلاف من السكان، مخلفةً دماراً في المنازل، والبنية التحتية، والأراضي الزراعية، حتى أعلن المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث: «نواجه واحدة من أسوأ المواسم المناخية هذا العام، الدمار واسع النطاق، ونعمل بكل طاقتنا لدعم المتضررين وإنقاذ المحاصرين».
وأفاد المجلس بأن سوء الأحوال الجوية تسبب في تضرر نحو 5.89 مليون شخص في 17 منطقة و70 مقاطعة فى الفلبين، فيما تم إعلان حالة الكارثة في إجمالي 186 بلدة ومدينة في مختلف أنحاء البلاد، وبلغت قيمة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية جراء الطقس السيئ حتى الآن نحو 5.6 مليار بيزو فلبيني، في حين وصل حجم الخسائر في القطاع الزراعي لنحو 766 مليون بيزو فلبيني.
وتسببت الأعاصير المدارية الأخيرة، إلى جانب الرياح الموسمية المكثفة، في فيضانات اجتاحت القرى والمدن، ما أدى إلى تدمير المحاصيل الزراعية وتعطيل سبل العيش للعديد من المزارعين، وفي منطقة ميماروبا سُجلت أعلى نسبة من الضحايا، حيث لقي 6 أشخاص مصرعهم وتضررت مئات المنازل، كما أبلغت السلطات عن تحديات في الوصول إلى المناطق النائية بسبب انهيار الطرق وانقطاع الكهرباء.
وتعمل فرق الإنقاذ على مدار الساعة لتوزيع المساعدات الغذائية والطبية، بينما تحذر السلطات من احتمال تفاقم الوضع مع توقعات بهطول أمطار إضافية خلال الأيام القادمة، ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وتقع الفلبين في حزام الأعاصير المدارية في المحيط الهادئ، وتتعرض سنوياً لنحو 20 إعصاراً مدارياً، ما يجعلها واحدة من أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية في العالم، وخلال الأشهر الأخيرة من عام 2024 شهدت البلاد سلسلة من الأعاصير المدارية، بما في ذلك أعاصير «فريدي» و«جينير» و«هيلين» و«إيجمي»، إضافة إلى تأثيرات الرياح الموسمية الجنوبية الغربية.
وتسببت هذه الظواهر الجوية القاسية في فيضانات شديدة، وانهيارات أرضية، ودمار واسع النطاق في المناطق الشمالية والوسطى من البلاد، بما في ذلك جزيرة لوزون ومنطقة ميماروبا، وفقاً لتقارير المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث، أثرت هذه الكوارث على أكثر من 1.4 مليون شخص في 13 منطقة، حيث تضررت آلاف المنازل ونزح عشرات الآلاف إلى مراكز الإجلاء. كما تم تسجيل 13 إصابة و8 مفقودين حتى الآن، مع استمرار جهود البحث والإنقاذ في ظل ظروف جوية صعبة.
وتعد هذه الأحداث جزءاً من نمط متزايد من الظواهر المناخية القاسية التي يربطها الخبراء بتغير المناخ، حيث أدى ارتفاع درجات حرارة المحيطات إلى زيادة شدة الأعاصير وكمية الأمطار المصاحبة لها، وتواجه الحكومة الفلبينية تحديات كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة بناء المناطق المتضررة، في ظل محدودية الموارد وضغوط اقتصادية متزايدة.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات