«القائد» في محادثة «واتساب».. صورة تلخّص حُبّ وطن – أخبار السعودية – كورا نيو

في زمنٍ يتسابق فيه العالم لصناعة رموزه، يظهر لنا «رمز سعودي» لا يشبه سواه، لا يحتاج إلى حملة تسويقية، ولا وسماً متصدراً، بل يكفي أن تلمح اسمه أو صورته في ركنٍ من زاوية شاشة، ليشتعل الشعور الوطني في قلوب ملايين السعوديين.
وبينما كان أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، يتحدّث على المنصة، لمح الحضور لقطة عابرة لكنها لم تكن عادية؛ شاشة هاتفه أظهرت محادثة مع سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وظهر فيها اسمه محفوظاً ببساطة وعمق بكلمة واحدة: «القائد»، وبجانبها شعار المملكة، النخلة والسيفان، قائلاً بشأن مشروع مطار أبها: «مطار يليق في أبها».
فعلاً، يليق لأبها من قائد عظيم يليق بالسعودية العظمى وشعبها العظيم.
ولم تمرّ دقائق على انتشار الصورة حتى بدأت الحسابات تتزيّن بذات الرمز، شباب، إعلاميون، موظفون، ومواطنون من مختلف الأعمار، استعاروا هذه الصورة الرمزية دون أن يُطلب منهم ذلك. لم تكن حملة إعلامية، بل كانت لحظة فخر جماعية، تشرح ببساطة ما لا تستطيع الكتب أن تصفه: أن هناك قائداً يعيش مع الناس، ويشبههم، ويُشبهونه.
وتكرر هذا المشهد كثيراً؛ حين ظهر ولي العهد في صورة يحمل فيها عطراً معيّناً، لم تمر ساعات حتى أصبح العطر حديث المجالس ومنصات التواصل. وحين ارتدى جاكيتاً شتوياً في إحدى زياراته الخارجية، اجتاح الوسم المرتبط به محركات البحث، ولم يكن السبب المظهر، بل المعنى؛ فكل تفصيلة في حياة سموه تلامس وجدان الشباب، لأنهم يرون أنفسهم فيه: في طموحه، في حسمه، في صمته حين يجب، وفي حديثه حين ينطق الوطن.
القائد هنا ليس فقط منصباً، بل هو مرآة لرغبات وطن بأكمله، يختصر الأمل، ويوجّه البوصلة، ويعيد تعريف المفاهيم. فحين يضع سموه شعار الدولة في حسابه الشخصي، فهو لا يضع رمزاً رسومياً فحسب، بل يضع هوية كاملة، مختصرة في نخلة تعني الخير والعطاء، وسيفين يعنيان القوة والحسم. كأنه يقول لنا: هذه السعودية، وهذه رؤيتي، وهذا أنا.
حين تأملت صورة «القائد» في «واتساب»، لم أرَ محادثة، بل شعرت أني أمام مرآة وطن، قائد في كل مكان، حاضر في أدق التفاصيل، حاضر في هواتفنا كما هو حاضر في قلوبنا يقودنا نحو المستقبل، لكن دون أن ينسى أن يكون بيننا، أن يهمس بلغة الناس، ويظهر بلحظاتهم، ويُلهمهم دون أن يتكلّم.
القادة الحقيقيون لا يصنعون الرمزية، بل تُصنع منهم. وهكذا هو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ لم يقل إنه رمز، لكنه صار كذلك. لا لأنه طلب، بل لأن شعبه رأى فيه كل ما يُشبههم، وكل ما يليق بوطن لا يرضى إلا بالقمة.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات