«القرآن» من التحفيظ إلى التفعيل – أخبار السعودية – كورا نيو

«القرآن الكريم» ربيع القلوب وحياة للناس؛ تعبيرات عميقة تحمل معاني روحية ونفسية عظيمة. والربيع هو فصل الحياة، حيث تتفتح الأزهار وتخضر الأرض، وكذلك القرآن يُنعش القلب ويُحييه بعد قسوة أو غفلة، يُزيل الهموم ويُطمئن النفوس، ويُنير البصيرة ويُرشد الإنسان إلى الخير والحق.
ولقد جعلت بلادنا القرآن دستوراً لها منذ عهد المؤسس -يرحمه الله- وضمن أولوياتها واهتماماتها، حيث أنشأت إذاعة القرآن الكريم وقناة القرآن الكريم، واهتم ولاة الأمر -حفظهم الله- برعاية المسابقات القرآنية، وطباعة ونشر المصحف الشريف.
وفي الوقت الذي تبذل فيه جمعيات تحفيظ القرآن الكريم جهوداً مشكورة في تخريج حفظة كتاب الله، لكن التركيز غالباً يكون على الجانب التعليمي (الحفظ والتجويد)، بينما يُغفل في كثير من الأحيان الجانب التربوي والعملي الذي يُحوّل القرآن إلى مصدر إلهام وسلوك يومي.
ويبرز تساؤل مهم: هل يكفي أن نحفظ القرآن دون أن نُفعّله في حياتنا؟ وهل نحتاج إلى مؤسسات تُرسّخ في الناس أن القرآن ليس فقط للحفظ، بل هو منهج حياة وربيع للقلوب؟.
نحن بحاجة إلى مؤسسات تُعلّم الناس كيف يعيشون بالقرآن، لا فقط كيف يحفظونه، وتُقدّم برامج تدبر وتأمل في معاني الآيات، وتُربّي الأجيال على قيم القرآن: الرحمة، العدل، الصبر، الإحسان، وتُفعّل القرآن في الأسرة، المدرسة، السوق، والإعلام.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات