أخبار العالم

القنبلة النووية العربية مقابل إسرائيل الكبرى – أخبار السعودية – كورا نيو



يتحدث رئيس وزراء الكيان المحتل في تصريحاته لإعلام الكيان بأنه يشعر بأنه في مهمة «تاريخية وروحية» وهو متمسك بخرافة «إسرائيل الكبرى»، كما تحدث رئيس الكيان المطلوب للجنايات الدولية، عن «الحلم الإسرائيلي» والذي يراد له أن يكون على أنقاض الأمة والحضارة والشعوب العربية.

أما المبعوث الأمريكي توماس برّاك فأدلى بتصريحات للإعلام تنسجم مع الخرافة الصهيونية قائلاً: «حدود سايكس بيكو لا تعني للإسرائيليين شيئاً»، غير أن الرئيس الأمريكي وفي أكثر من تصريح كرر أن مساحة الكيان المحتل صغيرة، وأن هناك حاجة لتوسيع مساحة الكيان. أما على الأرض فهناك عمل حثيث للكيان المجرم في بناء المستعمرات وتوسيعها في الضفة الغربية والقدس مع التلويح بضم الضفة الغربية كاملة، فيما يستمر بإبادة الشعب الفلسطيني في غزة محاولاً تهجيره، في الوقت عينه يستمر قضم الأرض واحتلال الأراضي اللبنانية والسورية.

ردود بعض الدول العربية وجامعة الدول العربية والدول الغربية والأمم المتحدة لا تنسجم مع خطورة الموقف، وهل تستطيع الدول العربية مجابهة كيان مدعوم غربياً بأنواع الأسلحة والغطاء السياسي والإعلامي لجرائمه وسرديته؟

إن ما يمثّله هذا الكيان من خطر لا تقف آثاره على فلسطين أو الدول العربية والإسلامية، فقد كشفت حرب غزة عن شهيته الممتدة من أفريقيا إلى أوروبا وآسيا، وهو ما يقتضي العمل الجاد من دول العالم على محاصرة هذا الكيان النازي الفاشي والقضاء عليه اقتصادياً وعسكرياً ووجودياً. لكن تقع على الدول العربية والإسلامية مسؤولية أكبر في تعزيز إمكاناتها العسكرية وخاصة الأسلحة النووية.

إن الضمانة الوحيدة اليوم لأمن ووجود الدولة، أي دولة، للأسف هو السلاح النووي، ومن دون السلاح النووي لا يمكن التعايش مع كائنات نازية فاشية مثل الكيان النازي المحتل لفلسطين، ولا يمكن التعايش مع الفاشية الصهيونية.

لقد تأخرت الدول العربية عن امتلاك سلاح نووي، رغم بعض المحاولات القليلة، لكن الجدية والسرية مطلوبة لحصول بعض الدول العربية على السلاح النووي، لأن ما حصل في غزة مرشح بقوة أن يقع في أي بلد عربي أو دولة مسلمة، ولأن الفيتو الأمريكي بالمرصاد لأي تفعيل للقانون الدولي ضد المجرمين في تل أبيب. نعم تأخرت الدول في امتلاكها سلاحاً نووياً، وقد تكون معذورة الدول في عدم امتلاكها السلاح النووي لصعوبة ومخاطر امتلاك هذا السلاح والحصول عليه. لكنا اليوم في حالة غير مسبوقة. نحن أمام كيان لقيط يراد له أن يبتلع حضارة وأمة من الحضارات والأمم المهمة في إسهامها ووجودها في الكثير من المحطات البشرية.

لا يمكن أن تترك حضارتنا العربية والإسلامية نهباً للصهاينة النازيين يبتلعون دولنا ويشردون شعوبنا كل عقد من الزمن تقضم الأرض العربية وتشرد شعوبها.

لست ضد الدبلوماسية والقانون والسلام ولا أحد ضدها، ولكن ما الذي يمكن للقانون الدولي والمنظمات الدولية أن تفعله أمام هؤلاء الهمج المجرمين العنصريين؟ ما الذي بوسع القانون الدولي أن يفعله مع كائنات معبأة رؤوسهم بالخزعبلات وصدورهم مليئة بالحقد والكراهية والعطش لسفك الدم؟ وتاريخهم يشهد بطردهم عشرات المرات؟ وما الذي بوسع القانون الدولي والقانون الإنساني أن يقدّمه ضد مجرمين لم يتركوا جريمة كبيرة أو صغيرة إلا ارتكبوها ضد الأطفال والنساء والمستشفيات والمدارس وضد الصحفيين وعمال الإغاثة؟

إنهم لا يفهمون إلا لغة القوة، فهل كان الكيان النازي يجرؤ أن يهدد دولنا العربية وينتهك سيادتها لو أن الدول العربية تمتلك سلاحاً نووياً؟ وهل كان يجرؤ رئيس الكيان المتغطرس على تهديد دولنا العربية لو لم يكن متكئاً على ترسانة أسلحة بما فيها السلاح النووي؟ ألم يهدّد وزراء حكومة الكيان باستخدام السلاح النووي ضد أطفال غزة؟ أليس هذا الكيان يرفض أن يخضع ترسانته النووية لرقابة الوكالة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية؟ فلماذا تتأخر الدول العربية بامتلاك أسلحة نووية؟

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى