القويز: سنرفع حصص الأفراد في الاكتتابات.. ونراجع ملكية الأجانب – أخبار السعودية – كورا نيو

كشف رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية محمد القويز، أن المرحلة التالية بعد إلغاء نظام المستثمر الأجنبي المؤهل وفتح السوق الرئيسية لجميع فئات المستثمرين الأجانب غير المقيمين، ستكون مراجعة حدود ملكية الأجانب، والمحددة حاليا بـ 10% للمستثمر الواحد، و49% لإجمالي نسبة ملكية الأجانب، مؤكداً أن هذه آخر ما تبقى من قيود أمام المستثمرين الدوليين.
وأوضح، في جلسة مؤتمر رأس المال الخاص 2025، أن الاكتتابات في الفترة الأخيرة شهدت انخفاضاً في النسب المخصصة للأفراد من الأسهم المطروحة، ونتج عن ذلك انخفاض الطلب من المستثمرين الأفراد وخلق اضطراب في السوق الثانوية، وهذا ما يفسر المحادثات التي تجريها الهيئة مع الشركات التي تعمل على طروحاتها الأولية في الفترة القادمة لزيادة النسبة المخصصة للمستثمرين الأفراد.
وذكر أنه كلما تم استيعاب الطلب من المستثمرين الأفراد في مرحلة الاكتتابات العامة الأولية، قلّت حالة الاضطراب التي تحدث في السوق الثانوية، وتم تحقيق تسعير أكثر فاعلية وتوازن أسرع.
إدارة الأصول
وذكر أن صناعة إدارة الأصول في المملكة نمت بمعدل سنوي يقارب 20% خلال السنوات الخمس الماضية، ليتجاوز حجم الأصول المدارة 1.2 تريليون ريال.
وأشار إلى أن النمو تركز بشكل خاص في القطاع العقاري، إلى جانب رأس المال الجريء والتمويل الخاص اللذين شهدا نمواً بأكثر من 10 أضعاف خلال الفترة ذاتها.
وبيّن أن هناك عدداً متزايداً من الشركات الناشئة المدعومة من صناديق الاستثمار الجريء التي تدرس نقل مقراتها إلى السعودية لتصبح شركات سعودية، وذلك للاستفادة من الاقتصاد المحلي ومن السوق المالية السعودية.
سيولة عالية
وخلال الجلسة قال القويز: «المرحلة التالية من تطوير سوق المال السعودية هي الانتقال من سوق استثمارية محلية كبيرة للغاية وذات سيولة عالية، إلى سوق تخدم المنطقة والأسواق الناشئة الأخرى على نطاق أوسع».
وأضاف أن الهدف حالياً هو جذب المزيد من الشركات الأجنبية لنقل مقارها إلى السعودية لتصبح شركات سعودية مدرجة في سوق المال السعودية.
وكشف أن هناك تطورين يتم العمل عليهما، الأول هو نظام الترخيص الخارجي، مبيناً أن نظام الترخيص الخاص لمؤسسات أسواق رأس المال والوسطاء الماليين كان موجهاً في المقام الأول للشركات التي ترغب في التأسيس في السعودية للقيام بأعمال تجارية في السعودية وجمع الأصول من السعودية، وزادت حالياً المناقشات مع الأشخاص الذين يرغبون في التأسيس في السعودية من أجل جمع الأصول من خارج السعودية أو القيام بأعمال تجارية من خارج السعودية.
صناديق مبسطة
وأوضح أن الهدف من الترخيص الخارجي هو أن يتناسب تماماً مع هذا التفويض الممنوح للمقر الإقليمي لأول مرة للسماح للشركات التي تتخذ من السعودية مقراً لها بالبدء في تقديم خدماتها على الصعيد الدولي وتسهيل ذلك عليها. وهذه هي أول خطوة للسعودية لتتحول من قطاع خدمات مالية يركز على السوق المحلية إلى قطاع يركز على السوق الدولية والخارجية.
وذكر أن التطور الثاني هو الصناديق المبسطة، إذ تنقسم الصناديق إلى فئتين عموماً في السوق السعودية، الصناديق العامة والصناديق الخاصة، إلا أن السوق السعودية تعمل على تدشين فئة ثالثة من الصناديق، وهي الصناديق المبسطة، وهذه الصناديق تستهدف مجموعة فرعية ضيقة للغاية من المستثمرين المؤسسيين والمتطورين للغاية، حيث إذا استهدفت هذه الفئة من المستثمرين، يمكن للجهة التنظيمية أن تتراجع بشكل فعال وتحوّل هذا إلى التزام تعاقدي أكثر بكثير.
وأوضح أن نظام الترخيص الخارجي ونظام الصناديق المبسطة قيد الاستشارة العامة الآن، يمثلان في الواقع انطلاقة لتحويل السعودية إلى مركز مالي للمنطقة، لا سيما في مجال المشاريع الاستثمارية والقطاع الخاص.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات