أخبار العالم

اللواء الفرائضي.. بصمات خالدة في ميادين الطب العسكري – أخبار السعودية – كورا نيو



لم يكن اللواء الطبيب عبدالحميد الفرائضي الذي رحل عن عالمنا أمس (الثلاثاء)، مجرد طبيبٍ عسكريٍ بارز، بل كان نموذجًا للقائد الذي جمع بين الانضباط العسكري والرؤية الإنسانية، وبين العلم والتطبيق.

وبرحيل الفرائضي ودّع الميدان العسكري السعودي أحد أبرز رجالاته في مجال الطب العسكري، ممن تكللت مسيرتهم بعطاء وإنجازات، جعلت اسمه محفورًا في ذاكرة كل من عرفه، أو تتلمذ على يده، أو عمل تحت قيادته في ميادين الخدمة الطبية العسكرية.

مناصب قيادية

شغل اللواء الطبيب الفرائضي مناصب قيادية مهمة في الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، وكان أحد رموزها البارزين في مراحل التطوير والتحديث التي شهدتها خلال العقود الماضية.

كما تولى مهام مدير الخدمات الطبية ورئيس تحرير المجلة الطبية السعودية في أواخر التسعينات، وهو المنصب الذي مكّنه من المساهمة في دعم البحث العلمي، وتشجيع الكفاءات الطبية السعودية الشابة على نشر أبحاثهم والمشاركة في المؤتمرات العلمية داخل وخارج المملكة، ما أسهم في تعزيز سمعة السعودية في المجال الطبي العسكري.

مسيرة مشرفة

تميّز اللواء الطبيب عبدالحميد الفرائضي بقدرة استثنائية على الجمع بين الإدارة والبحث العلمي، فقد كان يؤمن بأن الطب رسالة قبل أن يكون مهنة، وأن التطوير لا يتحقق إلا بالعلم والانفتاح على المعرفة.

كما ترك بصمة واضحة في بناء منظومة طبية متكاملة داخل المؤسسة العسكرية، قائمة على الانضباط والجودة والتعاون، وساهم في تدريب أجيال من الأطباء الذين يشغلون اليوم مناصب قيادية في القطاعين العسكري والمدني.

وكان للواء الفرائضي حضور بارز في الهيئات الاستشارية والتحريرية للمجلات الطبية السعودية، عبر مشاركته في تطوير معايير النشر العلمي، وربط البحوث بالتطبيقات الواقعية في الميدان الصحي العسكري.

حزن عميق

وبمجرد إعلان خبر وفاة اللواء الطبيب الفرائضي، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات رثاء تحمل الكثير من العرفان والتقدير.

وعبر زملاء وطلاب الفقيد وطلابه عبر وسم #وفاة_اللواء_الطبيب_عبدالحميد_الفرائضي عن حزنهم لفقدان شخصيةٍ كانت تجمع بين العلم والخلق، والانضباط والتواضع، والقوة والرحمة.

وأكدت التغريدات أن اللواء الراحل كان قدوة في الإخلاص المهني، ومثالًا للمسؤول الذي لا يرضى إلا بأعلى مستويات الأداء والخدمة، سواء في المستشفيات العسكرية أو في مؤسسات التدريب الطبي.

ترك اللواء الطبيب عبدالحميد الفرائضي إرثًا مهنيًا وأخلاقيًا غنيًا، سيبقى مصدر إلهامٍ للأطباء الشباب، خصوصاً أولئك الذين اختاروا طريق الطب العسكري، حيث تُعد مسيرته تجسيدًا حقيقيًا لمعاني الولاء والانتماء والعطاء ما جعل اسمه يتردد في أروقة الطب العسكري كأحد أبرز مؤسسي نهضته الحديثة.

رحل اللواء الطبيب الفرائضي بعد أن أدّى رسالته بكل إخلاصٍ وشرف، تاركًا خلفه سيرةً تُدرّس في ميادين القيادة الطبية والعسكرية.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى