المساعدات السعودية.. خيار إنساني إستراتيجي لا ينفصل عن رؤية المملكة – أخبار السعودية – كورا نيو

في مشهد إنساني يعكس ثبات الموقف السعودي تجاه قضايا الإغاثة، يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أداء دوره كأحد أبرز أذرع العمل الإنساني في العالم. من غزة إلى اليمن والسودان، تتدفق المساعدات السعودية عبر جسور برية وجوية وبحرية لتغطي الاحتياجات العاجلة في الغذاء والدواء والإيواء، إلى جانب تنفيذ مشاريع طبية نوعية في أكثر المناطق تضرراً.
في غزة، حيث يزداد المشهد الإنساني قسوة، عززت المملكة دعمها عبر تسيير 8 بواخر و58 طائرة إغاثية بإجمالي وزن بلغ 7538 طناً من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، إضافة إلى تسليم 20 سيارة إسعاف، و62 معدة لوجستية، و30 مولداً كهربائياً، و10 مضخات مياه، إلى جانب توفير أكثر من 39 ألف وجبة غذائية. آخر القوافل ضمت 7 شاحنات جديدة عبر معبر رفح ضمن الحملة الشعبية السعودية، في خطوة تمثل كسراً للحصار الإنساني وتأكيداً على التزام الرياض بالوقوف مع الشعب الفلسطيني في أحلك الظروف.
في اليمن، تمددت يد العطاء السعودي نحو الرعاية الصحية بإطلاق مشروع طبي تطوعي في عدن خلال الفترة من 18 إلى 26 يوليو 2025م، أسفر عن إجراء 38 عملية قلب مفتوح، و80 قسطرة علاجية، إضافة إلى 78 أشعة صوتية، وهو جهد متخصص ساهم في إنقاذ حياة العشرات وتخفيف معاناة المرضى في ظل هشاشة البنية الصحية.
وفي السودان، حيث تتفاقم التحديات الصحية، نفذ المركز مشروعاً لجراحات العظام بمدينة بورسودان بين 19 و26 يوليو 2025م، تضمن إجراء 54 عملية جراحية متقدمة للمرضى الأكثر احتياجاً، في وقت تعاني فيه المستشفيات المحلية من نقص حاد في الإمكانات الطبية.
هذه الأرقام تعبير حي عن نهج سعودي قائم على مد جسور العطاء الإنساني بلا حدود، ورسالة واضحة بأن المملكة تضع البعد الإنساني في صميم سياساتها الدولية. مركز الملك سلمان للإغاثة، بما يقدمه من مبادرات عاجلة ومشاريع نوعية، يجسد صورة المملكة كقوة مانحة تعيد الأمل وترسم خط الأمان لملايين الأرواح في مناطق الصراع والكوارث، في تأكيد على أن الإنسانية خيار إستراتيجي لا ينفصل عن رؤية المملكة ومسؤوليتها العالمية.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات