المفتي للمعلمين: عليكم الإخلاص وبذل النصح وفتح الحوار مع أبنائكم – أخبار السعودية – كورا نيو

أكّد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، المكانة السامية للعلم في الإسلام، وأنه دينٌ يحترم العلم ويجل العلماء ويرى أن العلم طريقٌ للخشية والخضوع والانقياد لأمر الله تعالى.
وقال، في كلمة للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد: «إن للعلم في الإسلام مكانة سامية ويكفي دلالة على ذلك أن أول كلمة نزلت من عند الله تعالى على نبي الهدى – صلى الله عليه وسلم – هي قوله سبحانه: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)»، مشيراً إلى أن الإسلام دين يرفع من شأن العلم.
ولفت إلى أن القرآن الكريم يوجه في عموم آياته إلى التفكر والتدبر والنظر وإعمال الفكر والعقل للوصول إلى الحق والصواب، وكل هذا عن طريق العلم والمعرفة، ولهذا جاءت النصوص التي تؤكّد هذا الأمر.
وأضاف المفتي، أن العلم الصادق والإخلاص في طلبه يزيد الإيمان في النفس،
وقال: «إن السنة النبوية فيها من النصوص والأحاديث القولية والفعلية ما يضيء طريق المسلم ويحثه على التعلم والتعليم والحرص على البحث في كل ما يزيد من ثقافة المسلم وتزويده بما يحصنه من الأفكار الهدامة والأخطار التي تحيط بالأمة، في وقت يتوجه فيه أبناؤنا وبناتنا إلى مقاعد الدراسة، سائلين الله تعالى لهم الإعانة والتوفيق والنجاح، فهم عماد الأمة ومستقبلها».
ودعا آل الشيخ، في كلمته، المعلمين والمعلمات إلى بذل النصح للطلاب والطالبات، وقال: «أيها المعلمون، إن عليكم مسؤولية وأمانة في أعناقكم في بيان الحق وتعليم الأبناء والبنات ما يرفع درجاتهم في الدنيا والآخرة، فعليكم الإخلاص وبذل النصح وفتح الحوار مع أبنائكم في كافة المراحل التعليمية والإصغاء للصغير قبل الكبير وتوجيههم إلى ما يفيدهم ويحصن عقيدتهم ليكونوا لبنات صالحة في مجتمعهم، إذ إن التعليم أمانة عظيمة فكونوا قدوة صالحة وعوناً لطلابكم على الخير».
كما أوصى المفتي، الطلاب والطالبات بالحرص على الوقت واستثماره في ما يعود عليهم بالنفع والمحافظة على أوقاتهم والجلوس إلى معلميهم والاستفادة منهم، والاستماع إلى توجيهات آبائهم وأمهاتهم وولاة أمرهم في شؤون حياتهم ليكونوا سفراء خير لأسرهم وبناء وطنهم الذي يبذل كل نفيس وغالٍ لإسعادهم وتذليل الصعاب أمامهم، سائلاً الله تعالى أن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، خيراً على ما تبذل للتعليم ومناهجه ومعلميه، وهو ما أسهم في نهضة تعليمية مباركة تعيشها المملكة في المجالات كافة.
كما سأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وأن يرفع قدرهما لقاء ما قدماه للبلاد والمواطنين وللمسلمين في كل مكان، وأن يبارك في عمريهما، وأن يوفق منسوبي التعليم إلى كل خير.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات