أخبار العالم

«الملواح».. طريق الأبطال نحو مهرجان الملك عبدالعزيز – أخبار السعودية – كورا نيو



عند الحديث عن سباق الملواح في عالم الصقور، نميل إلى اختزاله في الجوائز والألقاب، غير أن القيمة الأهم أنه اختبار الكفاءة الأبرز للصقارين، وبوابة الاحتراف إلى مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، حيث يُقاس الاستحقاق بمعايير دقيقة ويتحوّل الشغف إلى أداء قابل للقياس.

ففي الملواح تقاس استجابة الصقر لنداء الملوّح، والمحافظة على مسار طيران مباشر كي لا يتم خسارة الثواني، وسرعة الانطلاق من السناح، وتبرز مهارة الفريق في إدارة تفاصيل دقيقة؛ مثل قراءة اتجاه الريح، وتوحيد إشارة الصقار والملوح، فحين تدار المنافسة بهذه الصرامة، تغلب الأرقام على الانطباعات.

وفي الجانب الاقتصادي، يُحرِّك الملواح منظومةً اقتصاديةً حوله؛ من الرعاية البيطرية وصولًا إلى تجهيزات وتقنيات تتبع، وتدريب وتأهيل، ولوجستيات ونقل، وضيافة، وخدمات مساندة، كلُّ حلقة في هذه السلسلة ترفع مستوى الأداء، وتهيئ لانطلاقة قوية لمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور.

المعادلة الرابحة هنا واضحة، صون الموروث أولًا، وتسويقه بمعايير عالمية ثانيًا، فالملواح يضبط أخلاقيات الممارسة، من سلامة الصقر، ووضوح الإجراءات، وعدالة التوقيت، ويقدمها في قالب منافسة دولي، فيتحوّل الموروث إلى قيمة محددة بالأرقام، فرقمٌ على لوحة النتائج أهم من ألف وصف إنشائي.

ثمة بُعدٌ ثقافيٌّ تنظيميٌّ لا يقل أهميةً؛ ففي ثقافة الملواح، البطل فريق واحد لا فرد، والفريق المحترف هو من يعرف أن خمسة غرامات في وزن الصقر قد تصنع فارقاً، وأن نداءً واحداً خارج الإيقاع قد يُبدد ربحاً، وأن تحليل البيانات جزءٌ من التدريب اليومي، لا إضافة تجميلية.

إذا كان مهرجان الملك عبدالعزيز وجهة التتويج، فإنّ سباق الملواح هو معمل التتويج، فيه تُصنع الأسماء، وتُختبر الخطط، وتُمحّص التفاصيل، ومن يبحث عن صقارةٍ تحفظ أصالتها وتخاطب العالم بمعاييره، سيجد في الملواح الجواب العملي؛ صوْن الموروث، منافسة معيارية، وطريق واضح إلى القمة، ومن يفوز في سباق الملواح 2025؛ الذي سيُقام خلال الفترة من 5 إلى 10 أكتوبر ضمن فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، يكتب عنوان مشاركته غداً في مهرجان يحمل اسماً غالياً على قلوبنا: (مهرجان الملك عبدالعزيز).

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى