الموت يفجع كريستيانو رونالدو.. صدمة لأسطورة البرتغال – كورا نيو

فُجع الوسط الكروي بوفاة أوريليو بيريرا، مكتشف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وأحد أبرز الأسماء التي كان لها دور محوري في انطلاقة مسيرته الاستثنائية، التي حوّلته إلى أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.
وفي بيان مؤثر، نعى رونالدو وفاة بيريرا، الذي كان أول من آمن بموهبته في سن مبكرة، حين رآه وهو لا يزال لاعبًا ناشئًا في أكاديمية ناسيونال ماديرا، قبل أن يفتح له أبواب الانتقال إلى نادي سبورتنج لشبونة، في خطوة شكلت نقطة التحول الحاسمة في حياته المهنية.
كتب رونالدو عبر حساباته الرسمية: “رحل عنا أحد أعظم رموز التدريب العالمي، لكن إرثه سيبقى خالدًا. لن أتوقف عن الامتنان لكل ما قدمه لي وللعديد من اللاعبين. إلى الأبد، سيد أوريليو، شكرًا لك على كل شيء. ارقد في سلام.”
كلمات تختصر حجم العلاقة التي ربطت بين “الدون” ومكتشفه، الذي لم يكن مجرد مدرب بل موجهًا وراعيًا لموهبة فتية تحوّلت لاحقًا إلى أسطورة عالمية.
بدأ رونالدو مشواره مع ناشئي نادي ناسيونال ماديرا، قبل أن يلفت أنظار أوريليو بيريرا، المدير الفني الشهير في أكاديمية سبورتنج لشبونة، الذي أوصى بضم اللاعب فورًا إلى صفوف النادي العاصمي.
وبالفعل، لم يمضِ وقت طويل حتى تألّق الشاب البرتغالي بقميص سبورتنج، ليُفتح له باب الانتقال إلى مانشستر يونايتد في عام 2003، ومنها إلى ريال مدريد ثم يوفنتوس، ليصنع واحدة من أنجح المسيرات الكروية في العصر الحديث.
لم يكن بيريرا مكتشف رونالدو وحده، بل ساهم في صقل العديد من نجوم الكرة البرتغالية، أمثال لويس فيغو، جواو موتينيو، وريكاردو كواريسما.
ويُعرف بأنه من رواد تطوير قطاع الناشئين في سبورتنج لشبونة، حيث كانت له بصمة لا تُمحى في سياسة التنقيب عن المواهب.
غيّب الموت بيريرا في الساعات الماضية، لكن إرثه سيبقى شاهدًا على تأثيره العميق في كرة القدم البرتغالية والعالمية، بعدما ساعد في تقديم واحد من أعظم اللاعبين الذين مروا على المستطيل الأخضر.
وبينما تنعى الجماهير والأسرة الكروية هذا الرجل الاستثنائي، تبقى شهادات مثل التي قدّمها رونالدو دلالة على أن بعض الأسماء لا ترحل فعليًا، بل تبقى حيّة بما زرعته في الآخرين.
المصدر : وكالات