أخبار العالم

بدء أعمال الصيانة.. كوريا الشمالية توقف 4 مسؤولين عن تحطم مدمرة حربية – أخبار السعودية – كورا نيو



أكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية العمل على إصلاح سفينة حربية «مدمرة» تعرضت لأضرار أثناء محاولة تدشينها قبل أيام.

وتحقق بيونغيانغ في الحادثة، التي تسببت في فقدان السفينة توازنها أثناء تدشينها، ما أدى إلى تحطم أجزاء من قاع السفينة الحربية، خلال وجود الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي وصف الحادثة بالعمل الإجرامي. وفي السياق، تم إيقاف 4 مسؤولين كبار بتهمة التسبب في الحادثة التي وقعت في حوض تشونغجين لبناء السفن. ووفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA)، وقعت الحادثة الأربعاء الماضي أثناء محاولة إطلاق المدمرة الجديدة في مدينة تشونغجين الساحلية، وبسبب عطل في آلية الإطلاق، انزلقت مؤخرة السفينة إلى الماء قبل الأوان، مما أدى لانقلابها على جانبها، وسحق أجزاء من هيكلها، مع بقاء مقدمتها عالقة على رصيف السفن. وأشارت «KCNA» إلى أن الأضرار شملت خدوشاً على الجانب الأيمن للهيكل وتدفق كمية من مياه البحر إلى القسم الخلفي، لكنها نفت وجود ثقوب في قاع السفينة، مخالفةً التقديرات الأولية. وأكدت الوكالة إيقاف نائب مدير إدارة صناعة الذخائر في اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم ري هيونغ سون المسؤول الأكبر عن الحادثة وفقاً للوكالة، إضافة إلى كبير المهندسين كانغ جونغ تشول، ورئيس ورشة بناء الهياكل هان كيونغ هاك، ونائب مدير الشؤون الإدارية كيم يونغ هاك، لافتة إلى التحقيق مع مدير الحوض هونغ كيل هو في وقت سابق. وأثارت الحادثة غضب كيم جونغ أون، الذي حضر الحفل الرسمي لتدشين المدمرة، وهي الثانية من فئة تشوي هيون بعد إطلاق الأولى بنجاح في أبريل 2025. واعتبر كيم الحادثة إهانة لكرامة الدولة، مشدداً على أنها ليست مجرد مسألة تقنية، بل قضية سياسية تتعلق بسلطة الدولة، موجهاً بصيانة السفينة قبل الجلسة العامة لحزب العمال في يونيو 2025، وهو موعد نهائي يراه المحللون طموحاً للغاية. وتُعد هذه السفينة جزءاً من برنامج طموح لتحديث القوات البحرية الكورية الشمالية، التي تُعتبر الأضعف بين فروع جيشها مقارنة بالتركيز على الصواريخ الباليستية والنووية. وتشير تقارير إلى أن المدمرة مزودة بأنظمة أسلحة متقدمة، بما في ذلك صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية، وربما تم تطويرها بمساعدة روسية، في ظل تعزيز العلاقات العسكرية بين بيونغ يانغ وموسكو. وأفادت وكالة الأنباء المركزية أن أعمال الإصلاح قد تستغرق 10 أيام، تشمل ضخ مياه البحر من الغرف المغمورة وإعادة توازن السفينة، لكن خبراء بحريين عبروا عن شكوكهم في هذا الجدول الزمني. كارل شوستر، قبطان سابق في البحرية الأمريكية، قال لـ«CNN» إن الأضرار قد تكون أكثر تعقيداً، خصوصا إذا امتدت إلى الجانب الأيسر من الهيكل، مما قد يستلزم من 4 إلى 6 أشهر للإصلاحات الكاملة. وأوضح أن تدفق مياه البحر إلى داخل السفينة يتطلب شطف الأجزاء الداخلية بالماء العذب وتجفيفها لمنع التآكل، وهي عملية تستغرق وقتاً طويلاً. صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة «ماكسار تكنولوجيز» يوم الأحد 25 مايو، ونشرتها شبكة CNN، أظهرت السفينة لا تزال مائلة على جانبها، مغطاة بأغطية زرقاء، مع وجود قوارب صغيرة تحيط بها، مما يعكس محاولات بيونغ يانغ لإخفاء مدى الأضرار عن الأعين الخارجية. وأشار المحللون إلى أن استخدام الأغطية الزرقاء قد يكون محاولة لتضليل المراقبين الدوليين، لكن الصور تؤكد أن السفينة لا تزال في وضع غير مستقر. تأتي هذه الحادثة في وقت تسعى فيه كوريا الشمالية لتعزيز مكانتها كقوة عسكرية إقليمية، وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

أخبار ذات صلة

 




المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى