بعد أن أسسوا دولة مضادة.. ألمانيا تحظر «حركة الرايخ» النازية – أخبار السعودية – كورا نيو

داهم المئات من أفراد الشرطة الألمانية مواقع في أنحاء البلاد، اليوم (الثلاثاء)، بعد أن حظرت وزارة الداخلية جماعة يمينية متطرفة ومسلحة وصفتها بأنها أكبر ذراع لما يسمى حركة «مواطني الرايخ» النازية. وأفادت الوزارة بأن المداهمات التي شهدتها 7 ولايات اتحادية، جرت في مواقع مرتبطة بجماعة «مملكة ألمانيا» ومنازل عناصرها البارزين.
وأعلن الادعاء العام الألماني، أن الشرطة اعتقلت 4 أشخاص على علاقة بالجماعة المتطرفة، لافتاً إلى أن أحد المقبوض عليهم، كان قد أعلن نفسه حاكماً للجماعة.
وأفصح وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت، أن أعضاء الجماعة أسسوا «دولة مضادة» في ألمانيا، ويقوضون حكم القانون واحتكار الدولة لاستخدام القوة.
وقال إنهم «يدعمون ادعائهم المفترض بالسلطة بروايات المؤامرة المعادية للسامية». وأوضحت الوزارة أن أمر حظر الجماعة صدر قبيل المداهمات.
وكشف وزير الداخلية، أن أعضاء مجموعة «مملكة ألمانيا»، البالغ عددهم 6,000 عضو، أنشأوا «دولة مضادة» في ألمانيا، ويقوضون النظام القانوني.
ونفذت الشرطة الألمانية أربع مذكرات اعتقال بحق مشتبه بهم، وهم ماتياس بي، بيتر إف، بنيامين إم، ومارتن إس، مع حذف ألقابهم وفقاً لقوانين الخصوصية الألمانية.
وجاءت الاعتقالات في إطار مداهمات ضد حركة «كوينيجريش دويتشلاند»، أو «مملكة ألمانيا»، بعد أن حظرتها وزارة الداخلية، التي يقول الادعاء أنها أنشأت مؤسسات ظل لدولة جديدة تتماشى مع أيديولوجية اليمين المتطرف المعروفة باسم حركة «مواطني الرايخ».
وقال الادعاء: «إن الموقوفين زعماء منظمة إجرامية أنشأت هياكل ومؤسسات شبه حكومية»، بما في ذلك بنك ونظام تأمين، وهيئة تطبع وثائق وهمية وعملتها الخاصة.
ووضعت المخابرات الداخلية الألمانية حركة «مواطني الرايخ» تحت المراقبة في عام 2016، بعد وقت قصير من إطلاق أحد أعضائها النار على شرطي أثناء مداهمة منزله.
وقدر المكتب الاتحادي لحماية الدستور، أنَّ حوالى 21 ألف شخص ينتمون إلى حركة «مواطني الرايخ»، 5% منهم يصنفون على أنهم يمينيون متطرفون، بحسب شبكة «دويتشه فيله» الألمانية.
وتتكون الحركة التي تأسست عام 1949 من عدد من المجموعات الصغيرة والأفراد الذين يتمركزون بشكل كبير في ولايات براندنبورج، ومكلنبورج فوربومرن، وبافاريا.
وغالبية أعضاء الحركة من الذكور الذين تزيد أعمارهم في المتوسط عن 50 عاماً، وينتسب عدد كبير منهم إلى الأيديولوجيات اليمينية الشعبوية والمعادية للسامية، فيما ينتسب بعضهم إلى الحركات النازية.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات