بعد 14 قرناً و30 سنة من الغياب.. كيف عاد حاتم الطائي إلى ذاكرة المكان والناس؟ – أخبار السعودية – كورا نيو

منذ أن ودّعت حائل رجلها الأشهر حاتم الطائي عام 605م / 46 قبل الهجرة، ودُفن في توارن غرب حائل، لم تغب سيرته عن وجدان العرب، ولا عن ذاكرة الأرض التي عاش عليها.
واليوم، بعد 1,430 عاماً، يعود الاسم من صفحات التاريخ إلى نبض الحاضر، ولكن هذه المرة، ليس فارساً ولا شاعراً، بل حديقة تحمل ملامحه في حي صديان بمدينة حائل.
حديقة على اسم الكرم
أن تُطلق أمانة حائل اسم «حاتم الطائي» على أحد مشاريعها التنموية، فذلك ليس قراراً إداريّاً عابراً، بل فعل وفاء لرمزٍ جسّد في حياته أعظم ما عُرف به العرب: الكرم، الشهامة، والنبل.
حديقة حديثة بمواصفات عصرية، مساحتها تتجاوز 29 ألف متر مربع، ومرافقها تحتفي بالأسرة، بالطفولة، وبجمال المكان.
حكاية لا تموت
أخبار ذات صلة
من جبال توارن، حيث يرقد جسده، إلى وسط حائل، حيث تنبض المدينة بالحياة، امتدت مسيرة اسم لا يشيخ.
هو حاتم الذي أطعم في القحط، وآوى في العراء، وأشعل نار الكرم كلما نامت النوايا.
واليوم، تُشعل حائل ناراً من نوع آخر: نار الجمال والتخطيط والتنمية في حديقةٍ لا تُشبه أحداً، سوى صاحب الاسم.
الذاكرة التي لا تغيب
1,430 عاماً.. وما زال اسم حاتم الطائي يُذكر في المجالس، ويُخلّد في الكتب، ويُبنى له في الميادين ما يُشبهه، حديقة حاتم قصة حضارة تربط الماضي بالحاضر، وتُذكّرنا أن الكبار لا يرحلون، بل تتجدد أسماؤهم في مواسم الوفاء في العهد السعودي الزاهر.
المصدر : وكالات