بعد 31 عاماً تحت الجليد.. الشرطة السويسرية تكشف هوية مفقود «أوبر» – أخبار السعودية – كورا نيو

أنهت الشرطة السويسرية لغزاً ظل معلقاً منذ ثلاثة عقود، بإعلانها رسمياً أن الرفات البشري الذي عُثر عليه في سبتمبر الماضي فوق نهر ثيودول الجليدي يعود لمتسلق جبال سويسري في الـ37 من العمر اختفى صيف عام 1994 أثناء محاولته تسلق قمة أوبر غابلهورن الشاهقة.
وأفادت شرطة كانتون فاليه، في بيان أمس (الثلاثاء)، أن فريقاً من المتسلقين الفرنسيين اكتشفوا الحذاء والملابس والمعدات وبقايا هيكل عظمي بشري بارزة من الجليد على ارتفاع يتجاوز 3,800 متر قرب الوجه الشمالي الخطير للجبل.
وبعد استخراج الحمض النووي ومقارنته مع قاعدة بيانات المفقودين، تأكد أن الرفات يعود للمتسلق السويسري «مارك ف.» الذي انقطع الاتصال به في 22 أغسطس 1994 وهو في طريقه للصعود المنفرد إلى القمة.
التغير المناخي يكشف السر
وقال متحدث باسم الشرطة إن «ذوبان الجليد الناتج عن التغير المناخي كشف رفات الضحية بعد 31 سنة بالضبط، وهي واحدة من عشرات الحالات التي تظهر سنوياً في الألب السويسرية»، موضحاً أن الحذاء لا يزال يحمل بطاقة تعريف قديمة ساعدت على تسريع التعرف.
وأعربت أسرة المتسلق، التي كانت لا تزال تأمل في عودته يوماً ما، عن ارتياحها لإنهاء حالة الانتظار الطويلة، وأكدت أنها ستدفن الرفات في مسقط رأسه بكانتون فاليه خلال الأيام القادمة.
حوادث متكررة
وتُعد هذه الحادثة الثالثة من نوعها خلال 2025 فقط في منطقة زيرمات تشيرفينيا، بعد العثور على رفات متسلق ياباني (مفقود منذ 1979) في يوليو، ومتسلقة بريطانية (مفقودة منذ 1990) في أغسطس.
ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتسارع ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الألب، أصبح الرفات البشري والمعدات القديمة تظهر بوتيرة غير مسبوقة.
300 مفقود منذ عقود
ومنذ عام 2000، عُثر على أكثر من 300 شخص كانوا في عداد المفقودين منذ عقود، أبرزهم متسلق ألماني فُقد عام 1986 وظهر عام 2015 على جليد ثيودول، وزوجان سويسريان اختفيا في أغسطس 1942 وعُثر عليهما محنطين عام 2017.
ويعد جبل أوبر غابلهورن الذي يرتفع 4,063 متراً في كانتون فاليه، من أصعب القمم الـ«أربعة آلاف» في الألب، وشهد عشرات الحوادث القاتلة منذ القرن الـ19.
المصدر : وكالات



